بروفيسور أميركي بالاقتصادِ يتحدّثُ عن طرحِ عملةٍ الـ الفئةِ ٥٠٠٠ ليرةٍ سوريّةٍ
تحدّث البروفيسور ستيف هانك، الخبيرُ الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة “جون هوبكنز”، حول استمرار ضعف الليرة السورية، بأنَّه سيساهم في استمرار “دوّامة التضخّم المميتة” في سوريا، الذي وصلت نسبتُه هذا العام بشكل دقيق إلى 179.45٪، حسب دراسة أجراها.
وأضاف هانك في تغريدة عبْرَ حسابه على موقع تويتر، إلى أنَّ البنك المركزي السوري أصدر ورقة نقدية جديدة بقيمة 5000 ليرة سورية بسبب التضخمِ الحاصل في البلاد، وهي أكبرُ فئةٍ حتى الآن.
و قال البروفيسور ستيف هانك، في وقت سابق إنَّ الذي يشغل مدير مشروع “العملات المضطربة” في “معهد كاتو” في واشنطن، إنَّ “التضخم في سوريا وصل إلى مستوى مذهلٍ”، مشيراً إلى أنَّه “الوحيد الذي يقيس معدلاتِ التضخم في سوريا”.
كما كان “مصرف سوريا المركزي” و”المكتب المركزي للإحصاء” قدّرا معدلات التضخم في سوريا خلال أول 9 أشهر من 2019 بـ 9.95% مقارنة مع الفترة نفسها من 2018، حيث كان معدلُ التضخّم 0.34%، بارتفاع 9.60 نقاط مئوية.
من جانبها عبَّرتْ الأممُ المتحدة، في تشرين الأول الماضي، عن قلقها المتزايد من تداعيات الانكماش الاقتصادي المتواصل في سوريا، مشيرةً إلى تضاعف أسعار المواد الغذائية ثلاث مرّات عن العام الماضي، فضلاً عن أنَّها “أصبحت بعيدةَ المنال بالنسبة للعديد من العائلات السورية”.
وبحسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، فإنَّ عددَ السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بلغ 9.3 ملايين سوري، وهو رقمٌ قياسي، بحسب المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
وبحسب مؤشّر الضعف الغذائي العالمي “NFVI”، الصادر في شباط الماضي، فإنَّ سوريا تأتي في المرتبة الرابعة من بين الاقتصاد الأكثرَ عرضةً للارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية، ويشير ذلك إلى أنَّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية يزيد من خطر حدوث أزمات إنسانية واسعة.
تشهد الليرة السورية خلال العام الماضي انخفاضاً كبيراً في قيمتها، فقد وصل سعرُ صرفِها مقابل الدولار 3175 ليرة في تموز من العام الفائت.