بسببَ انقطاعِ الدعمِ .. مدارسُ في إدلبَ تغلقُ أبوابَها أمامَ الطلابِ
أغلقت عدّةُ مدارسَ في محافظة إدلب شمالَ سوريا، أبوابها أمام الطلاب، بسبب انقطاع الدعم من قِبل الجهات المانحة منذ أشهر عدّة، وسطَ إهمالٍ لملفِّ التعليم في المناطق المحرّرة، والتوجّه بتحويل المدارس العامة إلى خاصة.
وقالت مصادرُ محلية إنَّ أربعة مدارس على الأقلّ في مدينة إدلب أغلقت أبوابها مؤخّراً، وهي; “المتنبي للمرحلة الثانوية ذكور، وحسام حجازي للمرحلة الثانوية إناث، والعزّ بن عبد السلام، وفاتح السيد للمرحلة الإعدادية”.
كما أنَّ عشرات المدارس العامة في مناطق متفرّقة ريف إدلب مهدّدة بالإغلاق أيضاً، أبرزها مدرسةُ عقبة الباشي للمرحلة الثانوية في مدينة كفرتخاريم، ومدرسة أحمد عبد الرحمن للمرحلة الإعدادية في ذات المدينة ومدارس عدّة في مناطق متفرّقة.
ويعود السببُ في إغلاق المدارس، إلى توقّفِ الدعم وانقطاعه بشكلٍ نهائي منذ أشهرٍ عن المدارس المذكورة، وعملِ كوادرها التعليمية والإدارية بشكلٍ طوعي، وعدم تخصيص مواردَ ورواتبَ للمعلمين من قِبل الإنقاذ، مع وجود نيّة للحكومة بتحويل تلك المدارس للقطاع الخاص، بحسب المصادر.
ولفتت المصادرُ إلى أنَّ حكومة الإنقاذ حوّلت مدارسَ عامة في إدلب للقطاع الخاص بموجب عقودِ استثمار، منها “مدرسة الثورة للمرحلة الثانوية، ومدرسة عبد الكريم اللاذقاني للمرحلة المتوسطة”، وتعمل هذه المدارسُ في الوقت الحالي كمدارس خاصة، تتقاضى من الأهالي الأموال مقابل تعليمِ أطفالهم.
وانتشرت مؤخّراً عشراتُ المدارس الخاصة في محافظة إدلب التي تتقاضى مئاتُ الدولارات سنوياً عن كلّ طالب، وذلك بعد فشلِ حكومة الإنقاذ بإدارة ملفِّ التعليم، وإهمالِها لهذه الملف الذي يعتبر من أبرز التحدّيات للأهالي في المنطقة التي يعاني غالبيةُ سكانها من الفقر الشديد.