بسببِ ارتفاعِ أعدادِ المصابينَ بفيروس”كورونا”.. نظامُ الأسدِ يدرسُ فرضَ حظرٍ للتجوالِ في مناطقِ سيطرتِه

كشفت مصادر إعلامية في محافظة دمشق، عن مناقشات أجرتها حكومة نظام الأسد، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.

وقالت مصادر خاصة لموقع “صوت العاصمة” إنّ الفريق الحكومي اقترح إجراء حظر كامل على كافة المحافظات، وأعاد طرح فرض الحجْر الجزئي بعدَ رفضِ المقترح الأول من قِبل معظم الوزارات، مبيّناً أنّ الفريق الحكومي برّر طرحه بزيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس، وأنّه يهدف لضبطها قبل تفشّيها لحدٍ أكبر.

وأكَّدت المصادر أنّ وزير الإدارة المحلية والبيئة اقترح فرض حجْرٍ كامل لعدّة أيام، على أنْ يعمل الفريق الحكومي المُكلف بمساعدة وزارتي الداخلية والصحة على ضبط الحالات الجديدة.

وأشارت المصادر إلى أنّ وزيري التربية والتعليم العالي كانا من أوائل المعترضين على قرارات الحظر الجزئي والكامل، بسبب اقتراب موعد الامتحانات التي بدأت اليوم الأحد 21 حزيران، مشيرين إلى أنّهما أنهيا كافة الاستعدادات اللازمة للامتحانات.

 وبحسب المصادر فإنّ الفريق الحكومي يُناقش مع حكومة الأسد، إجراء فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وفرض غرامات مالية على المخالفين، وخاصة أصحاب المحال التجارية وسائقي المواصلات العامة.

خيارُ إعادةِ فرض الحظر الجزئي أو الكامل في المحافظات السورية، جاء بعد ارتفاعِ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث وصلَ عدد الحالات المُعلن عنها رسمياً إلى 204 إصابة، بعد تسجيل 26 حالة في جديدة عرطوز الفضل بريف دمشق.

وأصدرت وزارة الصحة في حكومة الأسد، السبت 20 حزيران، قراراً يقضي بالحجْر الكامل على بلدة جديدة عرطوز “الفضل”، بعد يومين على إصدار قرار بتعليق الصلاة في المساجد وإغلاق صالات الأفراح والنوادي في كلّ من جديدة عرطوز “البلد” وتجمّع الفضل، تبعها قرار صادر عن المجلس البلدي في بلدة “عرطوز” المجاورة، يقضي بإغلاق المساجد وصالات الأفراح والأتراح والأندية الرياضية والمنتزهات بشكلٍ تامٍ، حتى إشعار آخر، كما وضعت برنامجاً لفتح المحال التجارية، بدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءاً، يُستثنى منه الصيدليات.

وأخضعت وزارة الصحة في الثامن من حزيران الجاري، بلدة رأس المعرة في القلمون الغربي للحجر الصحي، بهدف منعِ تفشّي فيروس كورونا في البلدات المجاورة، حيث أرسلت استخبارات النظام دوريتين مؤلفتين من 20 عنصراً إلى محيط بلدة البلدة

، برفقة آلية صناعية ثقيلة “جرافة”، اللتين قامتا بدورهما برفع سواتر ترابية على جميع مداخل ومخارج البلدة، بعد تسجيل 16 إصابة جديدة بين أبناء البلدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى