بسببِ تكذيبِها مجازرُ ريفِ إدلبَ واتهامُها الخوذَ البيضاء.. “تويتر” يوقفُ أحدَ أذرعِ الاحتلالِ الروسي الإعلاميةِ لدى نظامِ الأسدٍ (صور)

علّق موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يوم الثلاثاء الفائت الحسابُ الرسمي لـ “السفارة الروسيةِ في دمشقَ”، حيث إنّه عند فتحِ الحساب الآن تظهر عبارةُ “الحساب معلّق”.

ويرجع سببٌ إغلاق موقع تويتر للحساب الرسمي لـ “السفارة الروسية في دمشق”، إلى انتهاك معايير تويتر في النشر، حيث نشر حساب السفارة منذُ أيامٍ فيديو يهاجم فيه المعارضةَ السورية، واصفةً المجازر التي تحدث في مدينة إدلبَ شمال سوريا بأنّها “كذبٌ”، وفق ادعاءاتها.

حيث نشر حساب السفارة قبل أيام من تعليقه عدّةَ تغريداتٍ ورد فيها أن “الخوذ البيضاء” استخدموا صوراً مزيّفة عن آثار لقصفٍ من نظام الأسد وروسيا استهدف سوقاً بمدينة معرةِ النعمانِ في إدلب، وراح ضحيتهُ العشراتِ من المدنيين.

وكانت قد طالبت موسكو يومَ أمس الأربعاء موقع “تويتر” برفع الحظر الذي فُحرض على حساب “السفارة الروسية في دمشقَ” على وجه السرعة، لافتةً إلى أنّ الموقعَ أقدم على حظر صفحة “السفارة الروسية في دمشق” دون تقديمِ أي توضيحاتٍ بهذا الشأن، مضيفةً أنّ موسكو تعتبر هذا الإجراء بأنّه “رقابةٌ وانتهاكٌ لحرية الصحافة”.

وبدوره علّق الباحثُ في شؤون الشرق الأوسط “تشارلز ليستر” على تعليق حسابِ “السفارة الروسية في دمشق” قائلاً: “وأخيراً أغْلِق تويترُ حساب السفارة الروسية في دمشقَ”، موضّحاً أنّ “الحساب المذكور يشتهر على نطاق واسعٍ بنشر الأخبارِ الوهمية ونظريةِ المؤامرة والتضليل”.

وقال “ليستر” إنّ “الحساب مؤخراً زعمَ أنّ القصف الذي تعرّض له سوقٌ للخضار في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الأسبوع الماضي كان مزيّفاً وأنّ السوق مازال سليماً، وهي معلومةٌ كاذبة بالطبع”.

الجدير بالذكر إنّ حسابَ السفارة الروسية في دمشق على موقع تويتر يشتهر بين متابعي الأخبار السورية، بأنّه ينشر أخباراً غيرَ صحيحة تبرّئ نظامَ الأسد من المجازر التي يرتكبها بحقّ شعبه، بوصفها بـ “الأخبار الكاذبة والفبركة الإعلامية”.

ودائماً ما يشنّ الإعلام التابع للاحتلال الروسي حملاتِ تضليلٍ ضد منظمة الخوذ البيضاء، التي عمل أفرادُها في إنقاذ آلاف الأرواح من قصفِ نظام الأسد والاحتلالِ الروسي على مناطق الشمال السوري المحرّر، حتى إنّ المنظمةَ كانت قد رشّحت لنيلِ جائزة نوبل للسلام لعام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى