بسببِ وقفةٍ تضامنيّةٍ مع غزّة.. قواتُ أمنِ النظامِ تعتقلُ ناشطينَ فلسطينيينَ في دمشقَ
أفادت مصادرُ محليّة, أنَّ “فرعَ فلسطين” التابعَ لشعبة “الأمن العسكري” بالنظام اعتقل، أمسِ الاثنين 6 تشرين الثاني الجاري، ثلاثةَ نشطاء فلسطينيين في بلدة يلدا بريف دمشق على خلفية تنظيمِ وقفةٍ تضامنيّة مع قطاع غزّة.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” فإنّ دوريةً تابعةً “لفرع فلسطين” اعتقلت الحاج محمود أحدَ النشطاء الإغاثيين واثنان من أعضاء اللجان الفلسطينية من شارعِ بيروت في بلدة يلدا بريف دمشق.
وأوضح أنّ الاعتقالَ جاء على خلفية تنظيم وقفةٍ تضامنيّة مع قطاع غزّة في بلدة يلدا، شارك بها نحو 100 شابٍ فلسطيني من مخيم اليرموك ومخيم جرمانا والحسينية.
وبحسب الموقع المعارض، فإنَّ “فرعَ فلسطين” وجّه للنشطاء تهمّة تنظيم مظاهرة دون الحصولِ على موافقةٍ أمنيّةٍ مسبقة، كما قام بتفريق المنضمّين للوقفة التضامنيّة بذات الذريعة وهي عدمُ وجود ترخيص مسبق.
وأضاف أنّ دوريةً تابعةً لفرع فلسطين تمركزت في أول شارعِ العروبة بالقرب من موقع الوقفةِ التضامنية، لمنع تنظيم وقفةٍ أخرى أو للمطالبة بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين.
وأشار إلى أنّ المنضمّين للوقفة التضامنيّة رفعوا أعلاماً فلسطينية وصوراً من قطاع غزّة وعبارات تندّد بالقصف الإسرائيلي على القطاع، مؤكّداً أنّ الوقفةَ لم تكن مناهضة للنظام.
ونُقل عن مصادر لم يسمّها، إنَّه في 18 تشرين الأول الفائت، منعتْ “وزارةُ الإعلام” بحكومة النظام كافّة وسائل الإعلام العاملة في سوريا من تغطية ونقلِ المسيّرات التضامنية مع قطاع غزّة، وعلى وجه الخصوص المسيّرات يتمُّ ترديدُ هتافات خلالها لبشار الأسد، ما سيؤدّي لانتقادات ساخرة تطال شخصَ بشار الأسد بصفته أحدَ قادة ما يسمّى “محور المقاومة” عند نقلِ المسيّرات على شاشات التلفزيون أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المصادرُ حينها، أنّ وزارةَ الداخلية بحكومة النظام شدّدت على تطبيق قرارٍ سابق يحظر تنظيمَ أيّ مسيّرة أو وقفةٍ دونَ الحصولِ على تصريح مسبق، يتقدّم حزب أو منظمة أو جمعيات معروفة وغير محظورة في سوريا للحصول عليه.