بعدَ أعوامٍ من دعمِه لنظامِ الأسدِ.. نظامُ الأسدِ يحجزُ على أموالِ رجلِ الأعمالِ “صائبِ نحاسٍ”

أصدر نظام الأسد قراراً يقضي بالحجز على الأملاك المنقولة وغيرِ المنقولة لرجل الأعمال الدمشقي “صائب النحاس”، الذي يعتبر من أبرز التجار الموالين لنظام الأسد والداعمين له على مدى عقود.

وحجزت وزارة المالية التابعة لحكومة الأسد على أموال “النحاس” وابنه “محمد” بتهمةِ “التهرّب من دفع غرامات ورسوم لصالح الخزينة العامة، وتهريب بضاعة وعدم دفع رسوم.

وجاء قرارُ النظام بالحجز على أملاك “النحاس” بعدَ أيام من الحجز على أملاك رجل الأعمال “هاني عزوز”، وضمن حملة أطلقها بدأت بخازن بيت ماله “رامي مخلوف”، بهدف إنقاذ نفسه من الانهيار الاقتصادي ولدفع ضريبة حمايته من قِبل الروس الذين يطالبونه بمليارات الدولارات.

واعتبر مراقبون أنّ قرار النظام بالحجز على أملاك “النحاس”، يُعدُّ صفعة قاسية للتجار الذين دعموه وكانوا أداة لدعم الآلة العسكرية الوحشية التي دمّرت البلاد وهجرت العباد في أصقاع الأرض.

وذكر موقع “إرك نيوز” أنّ “اسم (صائب نحاس) ارتبط على مدار العقود الماضية مع قادة النظام ورجالات الحكم، حيث ساهم في دعم أنشطة النظام السياسية والاقتصادية، وعمل على ترميم علاقات النظام مع العديد من الدول الخارجية عبْرَ عضويته في المنتدى الاقتصادي العالمي، وتوليه منصب القنصل الفخري للمكسيك وكازاخستان في سوريا”.

واضاف الموقع “كان (حافظ الأسد) قد دعم (صائب نحاس) في أعماله وكلفه بتعزيز العلاقات التجارية مع إيران وميليشيا (حزب الله)، واستفاد بعد ذلك من علاقته ببشار الأسد لتوسيع نطاق أعماله في عددٍ من الدول العربية كالإمارات ولبنان والأردن والسودان، بالإضافة إلى دول أخرى كالمكسيك وكازاخستان).

“ومع اندلاع الحِراك الشعبي في آذار 2011، قدّم نحاس دعماً مالياً ولوجستياً للنظام السوري، وسخّر شركاته في خدمته، وخاصة في قطاعات السياحة والفنادق والخدمات، حيث أصبح فندق (السفير) بمنطقة “السيدة زينب” بدمشق مكاناً لتجمع عناصر الميليشيات الطائفية القادمة من العراق ولبنان وإيران، كما حول مزرعته على طريق دمشق الدولي إلى معسكر تدريبي لتلك الميليشيات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني”.

وأوضح الموقع أنّ ذلك يأتي من خلال عدّة قضايا أبرزها مخالفة الاستيراد تهريباً لبضاعة قيمتها 4 ملايين، و987 ألف ليرة سورية، يُضاف إلى ذلك قرار بتاريخ منتصف الشهر الماضي، للتهرّب من رسوم تصل إلى أكثر من 2 مليون ليرة في حين تصل غراماتها بحدّها الأقصى إلى أكثر من 31 مليون ونصف”.

وأشار أنّه جاء في نص القرار وصف كلّ من “صائب” وابنه بالمخالفين موضّحاً أنّ ملكيتهما للشركة الحديثة للسيارات “مكتب البحر” في “الكسوة الشرقية”، ما يرجّح بأنْ المخالفة قد يكون لها علاقة بهذه الشركة.

وقالت صفحات محلية إنّ ميزانية “النحاس”، تقدر بـ 100 مليون دولار أمريكي، حسب تقديراتها وأنّ غالبية أملاكه في فرنسا وبلدان أخرى، وأشارت إلى أنّ الحجز الأخير شمل بناء من 6 طوابق جانب مشفى “الشامي” في العاصمة دمشق.

يُضاف إلى ذلك الحجز على شركة منتجع “عمريت” في “مشتى الحلو” و”يوروب كار” لتأجير السيارات التي تضمّ 4000 سيارة ومكاتب وشركات طيران وشركة الخيوط الجراحية ومشاريع عقارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى