بعدَ أنْ منعَهم من العودةِ لمنازلِهم، نظامُ الأسدِ يطردُ مهجّري اليرموكِ من مراكزِ إيوائِهم

بدأت قوات الأمن التابعة لنظام الأسد أول أمس الجمعة ، طرد العائلات القاطنة في مدارس بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق التي تحوّلت إلى مراكز إيواء قبل أعوام، بعدَ أيام على توجيه إنذارها بالإخلاء.

وفي التفاصيل فقد قامت دوريات تابعة لقسم شرطة ببيلا، وأخرى تابعة لمفرزة الأمن العسكري في يلدا، قامت عنوةً بطرد العائلات المهجّرة من مخيم اليرموك والقاطنة في مراكز الإيواء، حيث تمّت العملية بحضور رئيس المجلس البلدي ومختار يلدا.

وأضافت المصادر أنّ الدوريات أخلت المدارس من العائلات القاطنة، وألقت بهم وبأمتعتهم على الأرصفة المقابلة لمراكز الإيواء، منذ ساعات الصباح الأولى، إلا أنّ رئيس المجلس البلدي أعاد منحهم مهلةً أخيرة نهايتها يوم الجمعة المقبل، للإخلاء الكامل.

وبيّنت المصادر أنّ مراكز الإيواء في يلدا تضم العديد من أهالي مخيم اليرموك الذين هربوا من منازلهم عقبَ سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، وقسم آخر هُجّر أثناء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام عليها.

وأكّدت المصادر أنّ القسم الأكبر من العائلات القاطنة في مدارس يلدا تفتقر للمعيل، لافتةً إلى أنّ استخبارات النظام اعتقلت جميع الشبان والرجال فورَ وصولهم مراكز الإيواء قبلَ سنوات.

وبحسب المصادر فإنّ المجلس البلدي برّر قرار الإخلاء بالحاجة إلى تأهيل المدرسة، وإعادتها للعمل مع بدء العام الدراسي القادم، مستنداً إلى حاجة المنطقة للمدارس في ظلّ تفعيل نظام التباعد الاجتماعي.

يُذكر أنّ الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد والمسؤولة عن أحياء جنوب دمشق، منعتْ أهالي مخيم اليرموك من العودة إلى منازلهم بشكلٍ قطعي، رغم المطالبات العديدة والوعود المتكرّرة، باستثناء 150 عائلة، كانوا قد حصلوا على موافقة تتيح لهم العودة إلى منازلهم في المخيم، ليتبيّن أنّ معظمهم عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى