بعدَ إغراقِه بالمخدّراتِ … الأردنُ يشكّلُ مع نظامِ الأسدِ خليّةً لمكافحتِها

أعلن وزيرُ الداخلية الأردني، أيمنُ الفراية، اليومَ السبت، تأسيسَ وتشكيلَ خليّةِ اتصالٍ مشتركةٍ تضمُّ ضباطَ ارتباطٍ من الأردن ولبنانَ والعراق ونظامِ الأسد، وتعنى بتبادل الخبراتِ حول عمليات تهريبِ المخدّراتِ.

وقال الفراية بعد اللقاء الذي جمع وزراءَ داخلية الأطرافِ الأربعة، في عمّان، إنَّ الجميعَ معترفٌ بوجود مشكلةٍ كبيرةٍ هي مشكلةُ المخدّراتِ، والدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرةِ، لكنْ دونَ جهدٍ تنسيقي مشتركٍ من قِبل الدول المجتمعةِ لن يكونَ هناك نتائجُ كالمأمولة.

وأضاف، “أهمُّ ما اتفقنا عليه الاعترافُ بوجود المشكلة والاتفاق على ضرورةِ متابعةِ هذه الاجتماعاتِ على المستوى الوزاري، والفني، والتأسيسُ لخلية اتصالٍ مشتركة فيها ضبّاطُ ارتباطٍ من الدول المختلفة تعنى بتبادل الخبراتِ والتدريب ومتابعةِ المعلومات السابقة و اللاحقة، وتتبّعِ الشحناتِ الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية”.

ويأتي اللقاءُ الوزاري في ظلِّ استمرارِ محاولاتِ تهريب المخدّرات من مناطق سيطرةِ نظام الأسد نحو الأردن، إذ أحبط الجيشُ الأردني في 7 من شباط الحالي، محاولةً من هذا النوع، وأسفرت العمليةُ عن مقتلِ ثلاثةِ مهرّبينَ وإصابةِ آخرين، وضبطِ كميّاتٍ كبيرةٍ من المخدّرات، إلى جانب إصابة عنصرٍ من قوات حرسِ الحدود الأردنية.

كما يأتي هذا اللقاءُ بعد “تراشقٍ دبلوماسي” بين نظامِ الأسد وعمان، عقبَ انتقادِ وزارة خارجية النظام، الغاراتِ الأردنيّةَ جنوبي سوريا، بينما اتّهمت عمانُ، النظامَ بـ”عدم اتّخاذِ أيّ إجراءٍ حقيقي لتحييد هذا الخطرِ”، رغمَ تزويدِه بكلِّ المعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى