بعدَ إلغاءِ الفيزا إلى روسيا… بوتينُ يهدّدُ أوروبا بموجةٍ من اللاجئينَ

منذ إعلانِها غزوَ الأراضي الأوكرانية وجّهت روسيا العديدَ من التهديدات إلى دول الاتحاد الأوروبي، خاصةً مع خساراتها المتلاحقةِ على جبهات شرقي وجنوبي أوكرانيا.

حيث بدأت روسيا تهديداتِها بقطع إمداد الغاز الروسي أو استخدامِ الترسانة النووية الروسية، اما اليوم فقد بدأ بالتهديد الأكثرِ قلقاً بالنسبة للاتحاد الأوروبي، والمتمثّلِ بموجات اللاجئين.

وبحسب وكالة “تاس” الروسية، فقد وردَ في قائمة التعليمات التي أعقبت اجتماعَ هيئةِ رئاسة مجلس الدولة أمسِ الأربعاء: “إعداد وتقديم مقترحات لإنشاء نظامٍ لدخول مواطنين أجانبَ من دون تأشيرة إلى روسيا للسياحةِ والأعمال التجارية والأغراضِ التعليمية، وكذلك للمشاركة في الألعاب الرياضية والأحداث الثقافية (بصرفِ النظرِ عن مبدأ المعاملة بالمثل)”.

وجاء في القائمة أنَّ الرئيس الروسي أمرَ “بإعداد وتقديم مقترحاتٍ لتجديد التأشيرةِ الإلكترونية لمواطني الدول الأجنبية غيرِ المُدرجةِ في قائمة الدول غيرِ الصديقة التي ترتكب أعمالاً غيرَ ودّية ضد روسيا والكياناتِ القانونية والأفراد الروس”، وفق المصادر

وعلى غرار ما فعله نظيرُه البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قبلَ نحو عامٍ، حين دفعَ بآلاف الأشخاصِ القادمين من الشرق الأوسط نحو دولِ أوروبا الغربية؛ قالت صحيفة “بيلد” الألمانية في تقرير نشرته في الـ 21 من تشرين الأول الفائت، إنَّ بوتين بصددِ تشكيل موجةٍ جديدة من اللاجئين ودفعِهم نحو أوروبا عبرَ مدينة كالينينغراد في شمال غربي روسيا.

وبحسب التقرير، فقد تمَّ بالفعل فتحُ مطار (خرابروفو) في المدينة المذكورة أمامَ الرحلات الجويّة من جميع أنحاء العالم منذ مطلع تشرين الأول الجاري، وفقًا لهيئة الطيرانِ الروسية.

ونقل التقريرُ عن الخبير الروسي في مركز الأبحاثِ البولندي “الاستراتيجية والمستقبل”، ماريك بودزيس، قوله إنَّ “روسيا تحضّر العديدَ من الأدوات التي يمكن استخدامُها ضدَّ الاتحاد الأوروبي”.

وأوضح أنَّ الخطوةَ الأولى تتمثّل بالتهديد الصاروخي الحالي ضدَّ المواطنين الأوكرانيين، بهدف إطلاقِ موجةٍ جديدة من الهجرة من أوكرانيا إلى بولندا. وأضاف: “إذا تمكّنا من إطلاق موجةٍ أخرى من كالينينغراد إلى بولندا في الوقت نفسه، فإنَّ روسيا يمكنها أنْ تزيد الضغط”.

يُذكر أنَّ روسيا بدأت غزواً بريّاً ضدَّ أوكرانيا في 24 شباط من العام الجاري، بهدف منعِها من الدخول في حلف الناتو والاتحاد الأوربي الذي يشكّل خطراً مباشراً على أمنِ روسيا.