بعدَ الأقفاصِ الحديديةِ .. صاحبُ فرنٍ في دمشقَ يحتجزُ عشراتِ المواطنينَ داخلَهُ

تداولت صفحاتٌ موالية لنظام الأسد مقطعَ فيديو يُظهر إقفال الباب على أشخاص ينتظرون دورهم للحصول على مخصّصاتهم من الخبز، بأمرٍ من مدير فرن مشروع دُمَّر في ريف دمشق, وذلك بمشهد مذلٍّ جديد يضاف إلى مشاهد سابقة مع استمرار طوابيرِ السكان أمام المخابز.

وأظهر مقطع الفيديو الذي صوَّر من داخل الفرن، تجمهر عددٍ من المواطنين داخل فرنِ دُمَّر بضواحي دمشق وذلك عقبَ إغلاق إدارة الفرن الباب الحديدي وقفلِه على المتواجدين بداخل الفرن وبذلك منعَ خروجهم منه.

وأثار مقطع الفيديو موجةَ غضبٍ في مواقع التواصل الاجتماعي، واستاء الناشطون من فكرة توزيع الخبز بهذه الطريقة المهينة، خصّيصاً بعد أشهر قليلة على حادثة أقفاص توزيع الخبز في العاصمة دمشق.

ولتبريره الحادثةِ نقلت إذاعةٌ مواليةٌ لنظام الأسد عن مدير عام المخابز في دمشق “نائل اسمندر” قوله, إنَّ الخبز قد نفدَ وأغلق الباب لعدم دخول المزيد من المواطنين كون المادة انتهت.

وأضاف “اسمندر” أنَّ الفكرة “غبية”، وهوتصرّفٌ غيرُ مسؤول من مدير المخبز، زاعماً أنَّه سيُتَّخذ بحقِّه أقسى الإجراءات.

وسبق أنْ انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورةَ أقفاصٍ مزدحمة بالناس، ليتبيَّن أنَّها طابور خبز في أحد أحياء العاصمة دمشق على فرن “ابن العميد”، وتظهر الصورة عشراتِ الأشخاص متراصّين داخل قفص بهدف تنظيم دور الخبز، بمشهد يشبه أقفاص السجون أو حدائق الحيوان.

وبرَّر نظامُ الأسد هذه الطريقة عبْرَ مدير مخابز دمشق “نائل اسمندر” الذي زعم أنَّ طريقة الأقفاص هي الأمثل للفصل بين الرجال والنساء وعناصر قوات الأسد، كما صرَّح بقوله إنَّ “ثقافة الدور غيرُ موجودة في بلادنا”، حسب وصفه.

وتشهد مناطقُ سيطرة نظام الأسد، منذ سنوات، أزمةً خانقةً نتيجةَ نقصِ مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزتُه في إيجاد حلٍّ حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسطَ تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجةَ عدم توافر الطحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى