بعدَ الوعودِ الانتخابيّةِ لأهالي دوما .. إطلاقُ سراحِ 13 من بين 2500 معتقلٍ في المدينةِ
وسطَ حضورٍ كبيرٍ من أهالي مدينة دوما الذين ترقّبوا معرفةَ من سيتمُّ إطلاقُ سراحه من ذويهم، أفرجَ نظامُ الأسد أمس السبت، عن عددٍ من معتقلي مدينة دوما بريف دمشقَ.
حيث وصلت حافلةٌ تقلُّ عدداً من المعتقلين، وسطَ مكبِّرات صوت تطلق أغاني مؤيّدة لرأس نظام الأسد، وانتظار مئات العائلات لمعرفة من سيتمُّ الإفراجُ عنه.
وقالت مصادر محليّة في دوما إنّ عددَ المفرج عنهم هو 13 معتقلاً فقط، بينهم سيدتان، ومعظمُهم اعتقلوا في فترات قريبة.
وأوضحت المصادر لـ”العربي الجديد” أنَّ عدداً كبيراً من أهالي مدينة دوما اجتمعوا منذ الظهيرة في ساحة المدينة بعدَ الإعلان في مكبّرات المساجد أنّ نظام الأسد سيُطلق سراحَ عددٍ من معتقلي المدينة، ليفاجأوا لاحقاً بأنّ العدد لا يتجاوز 13، رغم أنّ عددَ المعتقلين في المدينة يفوق 2500.
المصدرُ وصف عملية الإفراج بأنَّها “إعلاميّة” يُراد منها إظهارُ خضوع المدينة التي كانت من أبرز المدن المنتفضة ضدَّ نظام الأسد.
كما أنَّها تعتبر استكمالاً لزيارة رأس النظام لدوما في الانتخابات الرئاسيّة التي كانت قبل أقلَّ من أسبوعين.
من جانبها، ذكرتْ محافظةُ ريف دمشق التابعة للنظام، أنّ الإفراجَ عن المعتقلين شملَ فقط “الذين لم تتلطَّخ أيديهم بالدماء”، زاعمةً أنَّها تأتي تنفيذاً لـ”وعد الحق ومبادرة الوفاء التي أطلقها سيد الوطن الرئيس الدكتور بشار الأسد أثناء انتخابه والسيدة الأولى أسماء الأسدِ في مدينة دوما”.
وقالت إنَّ عملية الإفراج تمَّت بحضور عددٍ من مسؤولي المحافظة، و”حشدٍ كبير بالآلاف من الرسميين والحزبيين والعسكريين والأمنيين ورجال الدين والمواطنين”.
ما أثار عدداً من التساؤلات حول آلية عملِ المؤسسة القضائية وأسباب احتجازهم إذا لم يكن هؤلاء المعتقلون ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء كما صرَّح النظام، ولم يعلن رأس النظام عن أيِّ عفوٍ رئاسي عن المعتقلين بعدَ الانتخابات.