بعدَ رفضِهم الأوامرَ.. ميليشياتٌ إيرانيّةٌ تعتقلُ عناصرَ تابعينَ لها في ديرٍ الزورِ
داهمت دورياتٌ تابعةٌ لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني ليلةَ أمس الجمعة، مقارَ لعناصرِها الذين رفضوا المشاركة في حملات تمشيطِ باديةِ البوكمال الأخيرة.
وبحسب مصادرَ محليّةٍ، فإنَّ أمنَ “الحرس الثوري” داهم أحدَ المزارع التي تتّخذُها ميليشيا “الفوج 47” التابعةُ لـ “الحرس الثوري” الإيراني مقرّاً لها، واعتقلت 8 عناصرَ محليين وساقتْهم إلى أحدٍ سجونِها في مدينة البوكمال.
كما داهمت دوريةٌ مماثلة مؤلّفةٌ من 4 سياراتٍ مزرعةَ في قرية الحمدان بريف البوكمال واعتقلتْ عدداً من العناصر أيضا، بتهمةِ رفضِهم الخروجَ بحملة تمشيطِ بادية البوكمال والتي أطلقتْها الميليشياتُ الإيرانيّةُ قبلَ عدّةِ أيامٍ.
ونقلت الدوريةُ العناصر إلى داخل مربّعٍ “المعري الأمني” الذي يحوي سجناً خاصاً بعناصر الميليشيات الإيرانيّة، ومن المتوقّعِ تسليمُ هؤلاء العناصرِ لقوات الأسدِ من أجل سوقِهم للخدمة العسكرية بعدَ فصلِهم من ميليشيا “الفوجِ 47″، بحسب المصادرِ ذاتِها.
وتأتي حملةُ التمشيطِ هذه مع أخرى موازية تقوم بها قواتُ النظام بدعمٍ وإشرافٍ روسي في بادية البشري والرصافة والمكمان، بهدف البحثِ عن خلايا تنظيمِ “داعشٍ” بريفِ الرقة.
ويرى مراقبون أنَّ عملياتِ التمشيطِ للبحث عن خلايا “داعش” غيرُ مجديةٍ، إذ باتتْ قواتُ الأسد والميليشيات الإيرانية شبه عاجزةٍ أمام الخلايا المتنقّلةِ للتنظيم التي تتحرّك على طولِ وعرضِ البادية السورية التي تبلغ مساحتَها نحو 80 ألفَ كيلومترٍ مربّعٍ.
وتتكرّرُ عملياتُ استهدافِ قوات الأسد والميليشيات الموالية له في أريافِ الرقة ودير الزور والباديةِ السورية عموماً، ويتبنّى تنظيمُ “داعش” في الغالب مسؤوليةَ هذه الاستهدافاتِ في بيانات تنشرُها وكالةُ “أعماق”.