بعدَ زيارةِ وفدِ الحرسِ الثوريِّ.. ضرباتٌ جويّةٌ إسرائيليّةٌ تستهدفُ جنوبيَ دمشقَ
تعرّضتْ مواقعُ عدّة تابعة لنظام الأسد بريفي دمشق والسويداء، الليلة الماضية، لقصفٍ إسرائيلي، قالت وسائل إعلام نظام الأسد إنَّ “الدفاعات الجويّة تصدَّتْ له”، في حين تناقلت شبكاتٌ إخبارية محليّة سقوطَ قتلى وخسائرَ كبيرة، ليكون هذا القصف ثالث استهدافٍ إسرائيلي خلال أسبوعين والأول هذا العام.
وأوضحت مصادرُ إعلامية أنَّ القصف تركّزَ في محيط مدينة الكسوة، وتحديداً على مخازن أسلحة ونقاط مراقبة ورادار للفرقة الأولى بقوات الأسد، حيث تمَّ تدميرُها بشكلٍ كاملٍ.
وأضافت المصادرُ أنَّ القصف تسبّب بمقتل ثمانية عناصر من قوات الأسد على أقلِّ تقدير, مشيرةً إلى أنَّه تمّّ نقلُ جرحى قوات الأسد إلى مشافي السلام الخاص والمجتهد وتشرين العسكري، بعدَ الضربة مباشرة.
وأشارت المصادر إلى أنَّ قوات الأسد فرضتْ طوقاً أمنيّاً في محيط الفرقة الأولى في الكسوة، كما رفعت جاهزيتَها في الفرقة السابعة قرب زاكية، واللواء ١٢١ قرب كناكر، حيث اشتركا بالتصدّي للضربات الإسرائيلية بعدَ تنفيذها.
وفي ريف السويداء قالت المصادر إنَّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالصواريخ كتيبة الرادار التابعة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، والواقعة قرب قرية الدور بريف السويداء الغربي, مشيرةً إلى أنَّ القصف أسفر عن مقتلِ عنصرٍ من قوات الأسد, بالإضافة لخسائرَ في المعدّات الموجودة في الكتيبة.
وبيّنتْ المصادر أنَّ قصفَ الاحتلال الإسرائيلي على عددٍ من مواقع قوات الأسد جنوب العاصمة دمشق جاء بعد أقلِّ من 48 ساعةً لزيارة ضباط من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” للمنطقة.
أما وكالة أنباءُ نظام الأسد الرسمية “سانا”، فأشارت إلى أنَّ الدفاعات الجويّة التابعة لقوات الأسد تصدّتْ، ليل الأربعاء، لغارَةٍ إسرائيليّة في جنوب البلاد.
وذكرت سانا في نبأ عاجل أنَّ نظام الدفاع الجوي تصدّى لهجوم إسرائيلي في سماء المنطقة الجنوبية، مشيرةً إلى “سماع دوّيِّ انفجارات في سماء جنوب دمشق”.
يُذكر أنّ الاحتلالَ الإسرائيلي استهدف منذ نحو عشرة أيام، مواقعَ وأهدافاً لميليشيات الاحتلال الإيراني في سوريا، أسفرت عن سقوط 6 قتلى على الأقلِّ.
وتحدّثت مصادرُ محليّة وقتَها أنَّ مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي قصفت تلك الأهداف من الأراضي اللبنانية، مستهدفةً مستودعات ومراكزَ لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعة لميليشيات الاحتلال الإيراني في منطقة البحوث العلمية “معامل الدفاع” ضمن منطقة الزاوية بريف مصياف غربي سوريا.