بعدَ يومٍ واحدٍ من رفعِ الأجورِ.. أزمةُ سيرٍ خانقةٌ في مناطقِ سيطرةِ النظامِ
شهدت المحافظاتُ السورية، اليومَ الأربعاء، أزمةَ مواصلاتٍ خانقة، جرّاءَ توقّفِ عددٍ كبيرٍ من حافلات نقلِ الركاب (السرافيس) عن العمل، تزامناً مع فوضى في تسعير السلع بالأسواق، إثرَ صدور قراراتٍ برفعِ أسعار المحروقات، وانهيارِ الليرة السورية.
واكتظّت المواقفُ والشوارع بالسوريين الذين اضطّروا للانتظار ساعاتٍ، في ظلّ ندرةِ وسائلِ النقل العامة في الطرق.
وامتنع عددٌ كبيرٌ من السائقين عن العمل، مطالبين برفع أجور النقل بعدَ قرارِ رفع سعرِ ليتر المازوت إلى ألفي ليرة سورية.
وردّاً على ذلك، أصدرت وزارةُ التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قراراً برفع التعرفةِ الكيلومترية لخطوط النقل الداخلي، إلى 57 ليرةً سوريةً للكيلومتر في الحافلات الصغيرة “السرفيس”، و51 ليرة في الباص، وما بين 72 و90 ليرةً في “البولمان” (حسب سعته).
كما سادت حالةٌ من التخبّط والفوضى بتسعير المواد الغذائية والخضار في مختلف الأسواق بالمدن السورية، متأثّرةً برفعِ أسعار المحروقات ووصولِ سعر الدولار في السوق السوداء إلى أكثرَ من 15 ألفَ ليرةٍ سورية.