مصادرُ تكشفُ طبيعةَ المواقعِ التي طالتْها الغاراتُ الإسرائيليّةُ بمحيطِ دمشقَ

استهدفت غاراتٌ إسرائيليّة نقاطاً عسكريّةً في محيط العاصمةِ السورية دمشقَ، فجرَ اليوم، الأربعاء 14 من حزيران، أدّت لإصابة عسكريٍّ بجروحٍ خطيرة ووقوعِ بعض الأضرار المادية، بحسب وكالةِ أنباءِ نظام الأسد الرسمية (سانا).

ونقلت الوكالةُ عن مصدرٍ عسكري قوله، إنَّه “حوالي الساعة 01.05 من فجرِ اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتّجاه الجولان السوري المحتلِّ مستهدفًا بعضَ النقاط جنوبَ غربِ دمشق، وقد تصدّت وسائطُ دفاعنا الجوي لصواريخ العدوانِ وأسقطت بعضَها”.

وأضاف المصدر أنَّ الاستهدافَ “أدّى لإصابة جنديٍّ بجروح خطيرة ووقوعِ خسائرَ مادية”، دون تحديدها بدقّة، أو ذكرِ مكان الاستهداف.

من جانبه نقلَ موقعُ تلفزيون سوريا عن مصدر قوله، أنَّ الطائراتِ الإسرائيلية استهدفت موقعاً تابعاً لميليشيا “الحرسِ الثوري الإيراني” داخل اللواءِ 75 الواقع على أطراف بلدة المقيليبة غربي دمشقَ بغارتين متتاليتين.

وأضاف المصدر أنَّ الاستهدافَ أسفر عن اندلاعِ حريق في نقطتين متفرّقتين من اللواء، استمرّت لأكثرَ من ساعة، تبعها حركةٌ كثيفةٌ لسيارات الإسعاف والإطفاءِ في محيط المنطقة.

وأوضح المصدر أنَّ اللواء 75 المستهدفَ هو لواءُ دفاعٍ جويّ “مستقلّ” يتبع لوزارة الدفاع بشكلٍ مباشر، دون تبعيْةٍ عسكريّة لأيِّ فرقةٍ في قوات الأسد.

كما أشار المصدر إلى أنَّ الطائراتِ الإسرائيلية استهدفت بغارتين أيضاً موقعاً آخرَ يتبع للميليشيات الإيرانيّة داخل مركز تدريبِ أغرارِ الفرقة العاشرة الواقعِ على الأطراف الشمالية لمدينة قطنا.

وأكّد أنَّ المدينةَ شهدت حركةً لسيارات الإسعاف بين منطقة الاستهداف ومشفى “الحكمة” في قطنا، ما يشير إلى وقوعِ إصاباتٍ بين صفوفِ العناصر.

وخلال الأعوامِ الماضية، شنّت إسرائيل مئاتِ الضربات الجويّةِ في سوريا، طالت مواقعَ لقوات الأسدِ والميليشيات الإيرانيّة، وأخرى لميليشيا حزب الله، بينها مستودعاتُ أسلحةٍ وذخائرَ في مناطقَ عدّة.