بعدَ 5 سنواتٍ من الجرائمِ المستمرّةِ.. “منسقو الاستجابةِ” يفنّدُ مزاعمَ “العدوانِ الروسي” على سوريا
فنّد فريق “منسّقو استجابة سوريا” مزاعم الاحتلال الروسي للعدوان على سوريا من خلال التدخل العسكري الروسي المباشر لصالح نظام الأسد، الذي أتمّ عامه الخامس، كما أشار إلى حجم الجرائم المستمرة بحقّ الشعب السوري، مجدّداً الدعوة لتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية لحماية المدنيين.
وأشار الفريق في بيان رسمي اليوم الأربعاء, إلى أنّ تدخل الاحتلال الروسي العسكري الروسي لصالح نظام الأسد, يخالف الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة في عدم جواز استعمال القوة في العلاقات الدولية، كما يخالف المادة الرابعة والعشرين والتي توجب على روسيا الحفاظ على السلم والأمن الدوليين كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ولفت بيان الفريق الحقوقي, إلى مخالفة المادة الحادية والخمسين التي أجازت للدول استخدام القوة في الدفاع عن النفس، ولا يوجد أيّ حدود برية بين الاحتلال الروسي وسوريا، ولا توجد حالة اعتداء من السوريين على روسيا، وهذا لا يجيز لها التذرع بحالة الدفاع عن النفس، ما ينفي مزاعم المحتل الروسي حول دوافعه المعلنة في الحرب في سوريا.
وبحسب البيان خالف الاحتلال الروسي، قرار مجلس الأمن رقم 2170 لعام 2014، والذي ينصّ على عدم تلقائية الخيار العسكري للدول في تطبيق مكافحة الإرهاب، بل اشترط الرجوع إلى مجلس الأمن لأخذ هذا القرار، الأمر الذي لم يحصل إذ أعلنت المحتل الروسي تدخله المباشر لصالح نظام الأسد في حربه التي شنّها ضد الشعب السوري.
وجاء في البيان أنّه في مثل هذا اليوم من العام 2015 أعلن الاحتلال الروسي تدخّله العسكري بشكل رسمي في سوريا لصالح نظام الأسد، مسبّباً الآلاف من الضحايا المدنيين ونزوح ملايين السوريين واتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال عمليات القصف البري والجوي وما تبعها من عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري الممنهج.
وأضاف أنّه بعد خمس سنوات من التدخل العسكري الروسي، ثبتَ أنّ الاحتلال الروسي استهدف في غالب طلعاته الجوية مناطق المدنيين، مما يوضّح هدفَه في الاستمرار بقتلِ الشعب السوري وتدمير ما تبقّى من المرافق الحيوية، والبنى التحتية في سورية استكمالاً لما بدأه نظام الأسد، وقواته العسكرية عبْرَ منات الغارات الجوية لسلاح الجو الروسي بشكلٍ يومي، مسبّباً بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين من بينهم العديد من النساء والأطفال، وأدّت إلى دمار كبير في الأبنية والموسسات الخدمية والمرافق الصحية، إضافة الى ملايين النازحين داخلياً واللاجنين.
واختتم البيان بالتأكيد على عدم امكانية إجراء أيّ عملية سياسية تخص الشأن السوري، قبل إشراك جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء وإيقاف التدخل الروسي في سوريا، وإنهاء عملية استهداف المدنيين في أيّ منطقة من سوريا وتأمين الإفراج عن المعتقلين والأشخاص المحتجزين بشكلٍ تعسفي، وبدعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليتها اتجاه المدنيين في سوريا.
وتشير الإحصائيات الحقوقية التي قدّمتها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى استشهاد 6859 مدنياً بينهم 2005 أطفال و969 سيدة، على يد قوات الاحتلال الروسي منذ تدخّله العسكري في سوريا حتى 30/ أيلول/ 2020، جاءت حلب في المرتبة الأولى بـ “2843 شهيداً مدنياً، تلتها بالترتيب وفْقَ تعداد الضحايا ” إدلب:2537 – دير الزور: 714 – حمص:249 – الرقة:241 – حماة:142 – دمشق وريفها: 67- الحسكة:43 – درعا:22 – اللاذقية:1″.