بعد “السبهان”.. وزير عربي آخر و”بيدرسون” يجتمعان بالإدارة الذاتية الكردية في أوسلو لتكريس نزعتها الانفصالية
أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الانفصالية لمناطق شمال شرقي سوريا عن اجتماعها مع المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، وبحضور مسؤولين من دول عربية وأجنبية في العاصمة النرويجية أوسلو.
حيث أنّ وفداً تابعاً للإدارة الذاتية الكردية الانفصالية التقى مع المبعوث الأممي “بيدرسون” بتاريخ 18 و19 من حزيران الحالي، وذلك ضمن الدورة الـ 17 لمنتدى أوسلو، وبرعاية وزارة الخارجية النرويجية ومركز “الحوار الإنساني”، وهي منظمة مستقلة وغير حكومية.
وبحث وفد الإدارة الذاتية مع “بيدرسون” الحلّ السياسي في سوريا ودور الأمم المتحدة في ذلك الأمر، في إطار سعي القوات الكردية للانفتاح العالمي وللإسهام في الدور الأساسي للعملية السياسية في سوريا بدعمٍ من دول عربية وأجنبية، بحسب ادعاءاتها.
وحضر اللقاء إلى جانب “بيدرسون” وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش”، ووزيرة الخارجية النرويجية “إينى ماري إريكسيثن سورايدى”، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للتحالف الدولي “بريت ماكغورك”.
بينما تمثل وفد الإدارة الذاتية بحضور “فوزة يوسف” عضو تنسيقية مؤتمر ستار، و”محمد حسن علي” عضو المجلس الرئاسي بـ “مسد”.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية الانفصالية في شرق الفرات تشهد خلال الأشهر الماضية زيارات متكرّرة لوفود عربية وأجنبية وعلى مستويات عالية، والتي كان أبرزها وفودٌ أمريكية وفرنسية وسويدية وأخرى سعودية وإماراتية ومصرية.
وتأتي تلك التطورات بعد أشهر من إنهاء نفوذ تنظيم “داعش” في مناطق شرق الفرات، وتركيز الإدارة الذاتية الانفصالية على خطوات البناء والتطوير والمشاركة في العملية السياسية وإنشاء العلاقات الدولية مع حلفاء واشنطن، وذلك لإفشال العملية العسكرية التركية على مناطق سيطرتها.
وسبق أن حذرت الإدارة الذاتية الانفصالية من إقصائها من أيّ حلٍّ سياسي في سوريا، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي “غير بيدرسون” إلى العاصمة دمشق في آذار الماضي، للقاء مسؤولي نظام الأسد ولمتابعة مشاورات تشكيل اللجنة الدستورية.
