بعد كشفهِ فسادِ نظامِ الخامنئي.. السلطاتُ الإيرانيةُ تعدمُ صحفياً معارضاً لنظامِ الملالي

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ السلطات القضائية الإيرانية نفّذت حكمَ الإعدام أمس السبت بحقِّ صحفيٍّ معارضٍ بارز اعتقلته العامَ الماضي خلال ما وصفته طهران بعمليةٍ للمخابرات بعد أنْ قضى سنواتٍ في منفاه بفرنسا.

وقال التلفزيون إنّ زام المعادي
لنظام الملالي أعدِم شنقاً صباحَ السبت بعد تثبيت المحكمة العليا للحكم عليه بسبب “خطورة الجرائم” التي ارتكبها.

وأُعدم روح الله زام، الذي يتابع قناتَه أمد نيوز أكثرُ من مليون متابعٍ على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، بعدَ اتهامه بالتحريض على العنف في احتجاجات مناهضة لنظام الخامنئي عام 2017.

وفي 8 تشرين الثاني الفائت أيّدت المحكمةُ العليا الإيرانية حكماً بإعدام زام، وقال غلام حسين إسماعيلي المتحدّث باسم الهيئة القضائية في بثّ حيٍّ لمؤتمر صحفي نشرَه موقعٌ قضائي “نعم، المحكمة العليا أيّدت الحكم الذي أصدرته محكمةُ الثورة في هذه القضية”.

وفرّ الصحفي، وهو ابن إصلاحي شيعي بارز، من إيران وحصل على اللجوء في فرنسا, وفي كانون الأول عام 2019 قال الحرس الثوري الإيراني إنّه “أوقع” زام في “عملية معقّدة استخدم فيها الخداع المخابراتي”, ولم يوضّحْ أين جرت العملية؟

وفي شهر أيلول الفائت بدأتْ طهران بمحاكمة الناشط في جلسة مغلقةٍ وبغياب وسائل الإعلام، وأفادتْ حينها بعضُ التقارير إلى أنّ اعتقال زام تمّ من خلال استدراجِه إلى مدينة النجف في العراق، ومن ثم اختطافِه على أيدي ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني “وثائقياً” يتعلق “بارتباطات روح الله زام”.

ودعتْ منظّمةُ العفو الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان مراراً السلطاتِ الإيرانية إلى الكفِّ عن بثّ “اعترافات متلفزة” لمشتبه بهم باعتبار أنّ في هذه الأساليب “خرقاً لحقوق الدفاع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى