بلا رادعٍ أمنيٍّ .. عملياتُ خطفٍ جديدةٌ في درعا

أفادت مصادر إعلامية محلية بأنَّ الشاب “جهاد ياسين عياش”, فُقِدَ قبلَ أيام في حي المنشية بدرعا البلد مع سيارته التي يعمل عليها “تاكسي اجرة”.

وقال “تجمع أحرار حوران”, إنّ الشاب “عياش” (35 عاماً), عمل ضمن فصائلِ الجيش الحرّ, قبلَ سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا, وتسوية أوضاع المطلوبين.

وطالب أصدقاء العيّاش فعاليات مدينة درعا بالاحتجاج والسعي لإطلاق سراحه “وإلّا فإنّ الجميع سيكونون مسؤولين إنْ أصابه شيءٌ”.

أحد أبناء درعا قال في منشور له على “فيس بوك”, “يُختطف شاب علناً في درعا البلد ويُسجن ويُعذّب دون أنْ يحركَ وجهاء المنطقة ساكناً في سبيل إنقاذه”, ويُظهر كاتبُ المنشور استياءه من أداء اللجان المركزية والوجهاء تجاه عملية اختطاف الشاب “عياش” الذي لم يحظَ بالتغطية الإعلامية والاحتجاجات لأجله كغيره ممن اختُطف سابقاً بينما الفاعل معروفٌ للجميع وفْقَ صاحب المنشور.

وأشارت مصادر محلية إلى أنّ المسؤول عن اختطافه معروف، في إشارة إلى متزعمِ أحد المجموعات المحليّة التابعة لفرع الأمن العسكري “مصطفى قاسم المسالمة” (الكسم) الذي يتّخذ من حي المنشية مقرّاً لمجموعته، وهو المتهم بالكثير من عمليات الخطف والاغتيال التي نفذّت بحقّ أبناء درعا البلد لصالح فرع الأمن العسكري منذ أنْ أجرى التسوية مع مجموعة من أبناء المدينة وأصبح يستخدمهم نظام الأسد لإشعال فتيل الفتنة فيها.

وقال “تجمّع أحرار حوران” أنّه حصل على معلومات خاصة تُفيد بأنّ المدعو “سامر عمران” محقّق في الأمن العسكري، يتّخذ من بناء قرب البانوراما بدرعا المحطة مقرّاً له، يتسلّم في مقرّه بين الحين والآخر شبّاناً لم ينخرطوا في صفوف تشكيلات قوات الأسد حيث يجري اختطافهم من قبلِ الميليشيات المحليّة التابعة للأمن العسكري في المنطقة، كمجموعة “مصطفى المسالمة” (الكسم) و مجموعة “شادي بجبوج” (العو).

وتتكرّر عمليات الخطف والاغتيالات في محافظة درعا, مع غياب الرادع الأمني والملاحقة الأمنية لمرتكبي مثل هذه العمليات, فيما تعتبر مصادر محلية أنّ نظام الأسد أكبر مسؤول عن انتشارها منذ سيطرته على محافظة درعا في تموز 2018,

وقبل حادثة اختطاف العيّاش بيوم، تعرّض المدني “خالد جمال السموري” ابن قرية جملة، للاختطاف على طريق بلدتي الشجرة – سحم الجولان بريف درعا الغربي، بكمين مسلّح أثناء توجّهه لبلدة تسيل، ليلة السبت 22 من آب، لجلب خلايا النحل الخاصة به، التي سرقت سابقاً، عقبَ أنْ تلقّى إخبارية بمكانها، من اتصال مجهول تلقّاه.

وفي طفس غربي درعا، أقدم مجهولون على اقتحام منزل امرأة وقاموا باختطافها في 17 آب الجاري، ما أدّى لاستنفار شبان المدينة للبحث عن المرأة دون التوصّل لها حتى الآن.

وفي الريف الشرقي، ما زال مصير الرجل الخمسيني “محمود موسى السراحين”، ابن بلدة الغارية الشرقية، مجهولًا، منذ انقطاع الاتصال به يوم السبت 15 آب، بعد خروجه من منزله في بلدته متّجهاً نحو بلدة المسيفرة القريبة منها، ليتبيّن لاحقاً أنّه اختُطف من قِبَل مسلّحين مجهولين وذلك عقبَ اتصالهم بذويه يطالبونهم بفدية مالية كبيرة مقابلَ إطلاق سراحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى