بلديةٌ تركيةٌ تدعو الأتراكَ للقيامِ بهذهِ الخطوةِ بدلاً من تقديمِهم الشكاوى الجائرةَ بحقِّ السوريينَ
حظيت تغريدة نشرتها بلدية قضاء أسكودار بمدينة إسطنبول بتفاعل وتقدير كبيرين من السوريين والأتراك، دعت خلالها المواطنين الأتراك للابتسام في وجه السوريين ومبادرتهم السلامَ عوضاً عن تقديم الشكاوى الجائرة بحقّهم.
حيث أشارت التغريدة التي شاركتها البلدية عبر موقع تويتر إلى ورود عدد كبير من الرسائل خلال الشهرين الأخيرين تتضمّن شكاوى جائرة وكيدية بحقّ سوريين لم يرتكبوا جناية أو قباحة على نمط (شاهدت سورياً)، و(هناك تتواجد مجموعة من السوريين)”.
وأتبعت البلدية تغريدتها بالتأكيد على أنّها كانت تتجاهل تلك الرسائل دون الردّ عليها، وأضافت البلدية بقولها: إنّه “من وجهة نظرنا، يمكنكم أنّ تجربوا الابتسام ومبادرتهم السلام والسؤال عن أحوالهم بدلاً من الشكاوى”.
هذا وقد حظيت تلك التغريدة بتفاعل كبير، وانتشرت على نحو واسع خلال وقت قصير، كما عبّر مغرّدون أتراك عن تقديرهم للوعي والرسالة المهمّة التي تحملها تلك التغريدة القصيرة في المجتمع التركي والسوري.
يشار إلى إنّه يعيش في تركيا حوالي 3.6 مليون سوري، إذ تمنحهم تركيا حقّ الإقامة المؤقتة منذ عام 2011، ويتدبّر معظم السوريون في تركيا أمورهم المعيشية من خلال الأعمال الخاصة أو الانخراط في سوق العمل التركية.
وتتصاعد العنصرية ضدّ السوريين في تركيا من قبل بعض الأطراف المحسوبة على المعارضة التركية للحزب الحاكم في البلاد، وسط دعوات مستمرة إلى إعادتهم إلى بلدهم الذي يشهد قصفاً بريّاً وجويّاً من قوات الأسد والاحتلال الروسي.
