بماذا علّقَ زعيمُ ميليشيا حزبِ اللهِ على قانونِ قيصرَ

من جديد وكما جرت العادة، في كلّ حدث يخرج زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصرالله” ويدلي بدلوه، حيث خرج يوم أمس الثلاثاء ليعلّق على آخر المستجدات السياسية والتطوّرات الأمنية، موزعاً خروجه على ملفّات شملت “قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين” قبيل ساعات من دخوله حيزَ التنفيذ، والوضع الحكومي والتحرّكات الشعبية التي شهدتها الساحة المحلية وخصوصاً تظاهرة 6 حزيران الجاري في ساحة الشهداء، بالإضافة إلى أزمة الدولار واتهامهم بإخراج العملة من لبنان وتهريبها لنظام الأسد.

وقال نصرالله (وبحسب زعمه) إنّ “لجوء أميركا إلى قانون قيصر هو دليلٌ على انتصار نظام الأسد في الحرب العسكرية والميدانية لأنّه آخر أسلحتها”، مؤكّداً أنّ “حلفاء سورية الذين وقفوا معها سياسياً وعسكرياً لن يتخلّوا عنها في مواجهة هذه الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا لها أنّ تسقط”. كما أشار وبحسب وصفه انّ”المستهدف من القانون هو الشعب السوري بهدف إعادة الفوضى وعودة الحرب الأهلية”.

وأضاف نصر الله أنّ “قانون قيصر” يلحق الأذى باللبنانيين كثيراً، وانّه “من هنا عليهم ألا يفرحوا بالقانون لأنّه يؤذيهم وربّما هو أكثر من سوريا، باعتبار أنّ سوريا هي المنفذ البري الوحيد للبنان باتجاه العالم ولمنتجاتنا الزراعية والصناعية والاستيراد والتصدير والتبادلية الاقتصادية والتجارية بين البلدين قائمة حتى في أسوأ الأزمات على صعيد العلاقة بين الدولتين”. واستطرد بالقول “من يريد إقفال الحدود البرية مع سورية يدعو لفتحها مع العدو الإسرائيلي”.

واستأنف قوله : “ما نواجهه اليوم في الموضوع الاقتصادي هو حرب، وعلينا أنْ نتحلّى بإرادة الحرب ولن نخضع للأميركيين، ونحن قادرون على الاستغناء عنهم”، مضيفاً، “أتفهم عدم قدرة الحكومة على مواجهة الولايات المتحدة لكن ما أطالب به هو عدم الخضوع لقانون قيصر”.

كما قال نصر الله إنّ “أميركا لا تفتش في لبنان إلا على مصالح إسرائيل وأمن إسرائيل والحدود البرية والبحرية للكيان ومستقبله”، قبل أنْ يضيف “الأميركيون لا يبحثون عن سيادة ومصلحة لبنان ولا يعملون محبة بالشعب اللبناني وهم يبحثون فقط عن المصالح الإسرائيلية”.

وقال كذلك “المراهنون على جوعنا نقول لهم لن نجوع ولن نسمح أنْ يجوع لبنان”، مضيفاً “لن نسلّم للأميركيين ولن نخضع لكم تحت ضغط التجويع”.

وصرّح نصر الله مهدّداً الولايات المتحدة انّ: “لدينا معادلة مهمّة وخطيرة ولن أتحدّث عنها في حال استمر الأميركيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين”، محذّراً بالقول “من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع أقول سيبقى سلاحنا في أيدينا ولن نجوعَ ونحن سنقتلك… سنقتلك… سنقتلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى