بماذا علّقَ نظامُ الأسدِ على أحداثِ بشرّي اللبنانيةِ?

بعد صمتٍ دامَ لأيام علّقتْ وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد على ما تعرَّضَ له عشرات اللاجئين السوريين جرَّاء أحداث بلدة “بشرّي” الأخيرة في شمالي لبنان ‘ حيث قالت خارجية الأسد إنّها تدعو المهجّرين السوريين المقيمين في لبنان للعودة إلى مناطق سيطرة النظام.

و في بيانٍ نشرتْه وزارةُ خارجية الأسد على حسابها الرسمي في (فيس بوك)، أمس السبت، قالت ” إنّ الجمهورية العربية السورية تتابع باهتمامٍ الحادثَ المؤسف في بلدة بشرّي اللبنانية، والذي أودى بحياة مواطن لبناني وتتقدّم بمواساتها لعائلة الفقيد”.

وأضافت إنّها “تدعو القضاء المختصَّ إلى القيامِ بدوره بكلِّ شفافية لإماطة اللثام عن جميع جوانب هذه القضية ووضعِ حدٍّ للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي”.

ووجّهتْ خارجيةُ نظام الأسد الذي هجّر ملايين السوريين من وطنهم للعودة إلى سوريا حيث جاء في البيان “دعوة إلى المهجّرين في لبنان الذين أجبرتهم ظروفُ الحرب الظالمة على مغادرةِ البلاد للعودة إلى وطنهم والعيشِ فيه بكرامة وأمانٍ وستقدّم كلَّ التسهيلات لهذه العودة وستعمل ما في وسعِها لضمان متطلَّبات عيشهم الكريم” بحسب زعمِها

الدعوةُ الموجّهة إلى المهجّرين السوريين، فسّرَها ناشطون ومراقبون أنّها رسالةٌ غيرُ مباشرة إلى النظام اللبناني بالدّرجة الأولى، تحرّضه فيها على ممارسة الضغطِ على المهجّرين لمغادرة الأراضي اللبنانية ودفعِهم للعودة إلى مناطق النظام.
يأتي ذلك بالتزامن مع دفعِ الروس لنظام الأسد والضغطِ عليه للعمل على توفير ما سمّته روسيا بـ “العودة الآمنة للاجئين” عقبَ رعايتها لمؤتمر دمشق حول إعادة اللاجئين السوريين، في 11-12 تشرين الثاني الجاري، متجاهلةً رفضَ غالبية السوريين فكرةَ العودة في ظلّ وجود النظام خوفاً من تعرّضهم للاعتقال والملاحقات الأمنية، أو سَوقهم إلى الخدمة العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى