بوادرُ خلافٍ روسي تركي بشأنِ اتفاقِ انسحابِ ميليشياتِ “قسد” من المنطقةِ الآمنةِ شمالَ سوريا
قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ “موسكو سترسل مزيداً من أفراد الشرطة العسكرية إلى الحدود السورية التركية”، معتبرة أنّ “إعلان أنقرة عن عملية عسكرية جديدة محتملة في شمال سوريا يدعو للدهشة”.
ونقلت وكالات روسية عن الوزارة قولها: إنّ “الفكرة التركية أثارت دهشة موسكو، وإنّ خطوة كهذه تزيد الوضع سوءاً”، ويأتي ذلك ردّاً على تلويح تركيا بشنّ عملية عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا ما لم تُخلَ المنطقة من ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية “ي ب ك”، والتي تعتبرها أنقرة مصدر تهديد لأمنها القومي.
وكانت قد وجّهت أنقرة على لسان وزير خارجيتها “مولود جاووش أوغلو” انتقادات لموسكو وواشنطن، معتبرةً أنّهما “لم تلتزما بالتعهدات بشأن تطهير شمالي سوريا من الميليشيات الإرهابية”، ومحذّرةً من “إمكانية إطلاق عملية عسكرية جديدة، على غرار عمليتها الأخيرة هناك”.
ومن جهته أعلن نائب رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي “فلاديمير جاباروف” يوم أمس الثلاثاء أنّ “استئناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا يجب أن يكون موضوع مفاوضات يمكن من خلالها إقناع أنقرة بأنّ التكوينات الكردية سيتمّ سحبُها من المنطقة الأمنية”.
وقال “جاباروف” في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “أعتقد أنّ احتمال استئناف أنقرة للعملية، كما ذكر وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو، سيكون موضوع مفاوضات، ويجب إنهاء كلّ شكوك تركيا بأنّه سيتمّ سحبُ القوات الكردية من المنطقة الأمنية، إذا كانت هناك شكوك فيجب حلّها من خلال المفاوضات”.
وتابع “جاباروف” بأنّه “إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فلا أستطيع أنْ أتنبّأ”.