بيدرسونَ: قلقونَ من تأثيرِ الحربِ الروسيّةِ في أوكرانيا على التسويةِ في سوريا

قال المبعوثُ الخاصُ للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون: “إنَّني قلقٌ للغاية من أنَّ الدبلوماسية الدولية البنّاءة المطلوبة لدفعِ هذا الأمرِ قد تكون أكثرَ صعوبةً مما كانت عليه بالفعل، على خلفية العمليات العسكرية في أوكرانيا”.

وأضاف بيدرسون في إحاطته الافتراضيةِ أمام مجلس الأمن الجمعة: “يسعدني أنْ أبلّغَكم أنَّنا حدَّدنا الآن موعداً لعقد الجولةِ السابعة للهيئة المصغّرةِ للجنة الدستورية بملكية وقيادة السوريين والتي تيّسرها الأممُ المتحدة في جنيف بـ 21 آذار.

وتابع: “من المهمِّ أنْ يستمرَّ عملُ الهيئة المصغّرةِ وبطريقة تبني الثقة،
فمواقفُ الطرفين متباعدةٌ بشكلٍ جوهري، وتضييقُ الخلافات بينهما سيكون حتماً عملية تدريجية.”

وبحسب بيدرسون “المطلوب هو نوعٌ من التسوية، والمشاركةِ البنّاءة من جميع الوفود، حتى تعملَ اللجنة بشكلٍ سريعٍ ومستمرٍّ دون تدخّلٍ خارجي أو(ضمن) جداول زمنية مفروضة من الخارج”.

وقال إنَّ رئيسي الوفدين اتفقا على عقدِ جلسات مقبلةٍ خلال شهري أيار وحزيران 2022 لمناقشة خطّةِ العمل، وهو الأمرُ الذي تتّضحُ الحاجة إليه على حد وصفه.

ولفت إلى أنَّ الخطوط الأمامية ظلّتْ دون تغيير “لكنَّنا لا نزال نرى كلَّ بوادر الصراع الساخن المستمرّ ويمكن للوضع أنْ يشتعلَ في أيِّ وقتٍ” بحسب بيدرسون.

وأضاف: “من الواضح أنَّ هناك حالةً من الجمود، ومعاناةً شديدة، وأنَّ الحلَّ السياسي هو المخرج الوحيد، وهذا يتطلّب عملية سياسية يقودُها السوريون ويملكها السوريون، ويجب أنْ تكونَ مدعومة بدبلوماسية دوليّةٍ بنّاءة – مهما كان ذلك صعباً وخاصة في الوقت الحالي”.

وأكَّد على أنَّ السوريين في جميع أنحاء البلاد وأولئك الذين نزحوا، يواجهون الفقرَ والجوعَ على مستويات أعلى من أيِّ وقتٍ مضى في الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى