بيدرسون: حلُّ القضيةِ السوريةِ يحتاجُ من كافّةِ الأطرافِ تقديمَ تنازلاتٍ

أكّد مبعوثُ الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أنَّ حلَّ الصراعِ لن يكونَ ممكناً إلا إذا أبدتِ الأطرافُ السورية كافّةً استعدادَها لتقديم تنازلاتٍ، مشيراً إلى أنَّ الزلزال أثبت إمكانيةَ اتخاذ خطواتٍ إيجابية إذا كانت هناك إرادةٌ سياسية.

وخلال مؤتمر صحفي، قال بيدرسون: “لقد رأينا خطواتٍ إنسانيةً من جميع الأطراف في أعقاب الزلزال تجاوزت المواقفَ السابقة، حتى لو بشكلٍ مؤقّت. قبل شهرٍ، لم يكن هناك أيُّ احتمالٍ لفتحِ المزيد من المعابر الحدودية أو أيُّ تحرّكاتٍ لتخفيف العقوبات بطريقة ملموسةٍ. لقد رأينا الخطوتين الآن”.

واعتبر المسؤولُ الأممي، أنَّ مبادرةَ “خطوة مقابل خطوة” قد تُؤتي أكلُها، وباتت أكثرَ أهمية من أيِّ وقتٍ مضى، وفق زعمِه، وأضاف: “لا يمكن لأيِّ جهةٍ فاعلة أو مجموعة من الجهات الفاعلة الحالية حلُّ هذا الصراع بمفردها”.

وشدّدَ بيدرسون على أنَّه لن يقبلَ استمرارَ التقاعس بشأن الجهود التي تقودُها الأممُ المتحدة للضغطِ على النظام والمعارضة من أجل الاتفاق على دستورٍ جديد، مؤكّداً الحاجةَ إلى عملية سياسيّةٍ متجدّدة وموجّهة نحو تحقيق النتائج.

وأشار بيدرسون إلى أنهَّ مستمرٌّ في الضغط من أجل استئنافِ اجتماعاتِ اللجنة الدستورية، التي تمَّ تعليقُها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، موضّحاً أنَّ النظامَ لا يريد المجيء إلى جنيف طالما أنَّ الروس لا يرغبون بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى