بيدرسون يؤكّدُ التوافقَ على رئيسينِ مشتركينِ من المعارضةِ السوريةِ ونظامِ الأسدِ لقيادةِ اللجنةِ الدستوريةِ بأقربِ وقتٍ

كشف المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” معلومات جديدة بخصوص ملّف تشكيل اللجنة الدستورية والذي بات يشهد تقدّماً كبيراً، وبأنّ الخلافات المتبقية حول اللجنة باتت صغيرة نسبياً، وِفقَ ما يعتقد.

وجاء ذلك في كلمة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، حيث أكّد فيها أنّ هناك توافقاً على تعيين رئيسين مشتركين للجنة الدستورية من نظام الأسد ومن المعارضة السورية، لافتاً إلى أنّه أجرى محادثاتٍ مثمرة مع نظام الأسد ومع هيئة التفاوض السورية حول ملف اللجنة الدستورية.

وفي مداخلته أمام مجلس الأمن لفت “بيدرسون” إلى أنّ إتمام ملف اللجنة الدستورية لا يكفي وحده لتحقيق السلام في سوريا، مؤكّداً أنّه سيزور العاصمة دمشق في المستقبل القريب، لاستكمال المفاوضات حول تشكيل اللجنة الدستورية.

وذكر “بيدرسون” أنّ هناك إجراءات يجب أن ترافق تشكيل اللجنة الدستورية، والتي تتعلّق بمسائلِ السجناء والأسرى والمفقودين.

وتوقّع المبعوث الأممي أنْ يتمَّ إطلاق اللجنة الدستورية قبل نهاية شهر أيلول المقبل، على أن تكون بمثابة باب لتحقيق عملية سياسية أوسعَ في سوريا، داعياً الجمعية العامة للأمم المتحدة لكي تكون جاهزة للإعلان عن تشكيل اللجنة.

الجدير ذكرُه أنّ مجلس الأمن الدولي استمع يوم أمس الخميس إلى تقارير حول الوضع الإنساني في سوريا، إضافةً إلى تقارير حول تقدّم الوساطة السياسية التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة “غير بيدرسون”.

وكانت قد طُرِحت مسألة اللجنة الدستورية لأوّل مرّةٍ في مؤتمر “سوتشي” بروسيا بتاريخ 20 كانون الأول 2018، ولتبدأ عقبها محادثات بين الأطراف لكنْ دون جدوى، بسبب اعتراض نظام الأسد على ستة أسماء في قائمة المجتمع المدني، حيث من المقرّر أنْ تضمَّ اللجنة الدستورية 150 اسماً، مقسّمة بالتساوي بين نظام الأسد والمعارضة السورية وممثلي المجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى