بينما فصائلُ الثوارِ تعيدُ ترتيبَ صفوفِها للمواجهةِ العسكريةِ.. رئيسُ الائتلافِ يعلنُ انتهاءَ الحلِّ السياسي في حالِ استمرَّ تقدُّمَ الروسِ بإدلبَ

أكّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا “أنس العبدة” على أنّ محاولات نظام الأسد للسيطرة على إدلب ستنهي مساعي الحلّ السياسي، وستفتح الباب أمام سنوات من القتال.

وأوضح “العبدة” خلال لقاء صحفي مع وكالة الأناضول التركية يوم أمس الجمعة أنّ نظام الأسد غيرُ قادر على التقدّم في إدلب دون دعم الاحتلالين الروسي والإيراني، مشيراً إلى أنّ فصائل الثورة السورية تعيد ترتيب صفوفها لتدارك التراجع الأخير.

كما قال “العبدة”: إنّ “الطرف الروسي ارتكب جرائمَ حرب، وهذا يدلُّ على أنّ هدفهم منذ بداية التدخُّل في سوريا هو الحسم العسكري لصالح نظام الأسد، أما في حال سيطر الروس على مناطق عديدة في إدلب، فإنّه حتماً لن يعودَ هناك أية إمكانية للحديث عن حلٍّ سياسي”.

وشدّد “العبدة” على أنّ “تقدُّم الروس وسيطرتهم في الشمال المحرَّرِ لن تدومَ، وأنّ إفشال الحل السياسي سيفتح الباب أمام 10 سنوات من القتال على أقلِّ تقدير في كلِّ أنحاء سوريا”.

ولفت رئيس الائتلاف السوري أنّ “الجبهة الوطنية للتحرير وبقية الفصائل الثورية تقوم الآن بإعادة ترتيب غرفِ العمليات والخططِ لمواجهة العدوان”، مؤكّداً أنّ “القدرة على الصمود موجودة لديها، والمعنويات عالية في القتال”.

كما أشار “العبدة” إلى أنّ “نظام الأسد لم يحترمْ اتفاق سوتشي المتفق عليه بين تركيا وروسيا في أيلول الماضي، والذي ينصُّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وأنّ استمرار الخروقات أثّرَ على قدرة الفصائل وتركيا لإحداث أيِّ تقدّمٍ في تنفيذ الاتفاق”.

وتعليقاً على تصريحات “العبدة”، قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى”: إنّ “الفصائل تعمل باستمرار على إعداد الخطط الدفاعية والهجومية، وتقوم الجبهة الوطنية والفصائل بصدّ تقدُّمِ قوات الأسد والاحتلال الروسي”.

الجدير ذكرُه أنّ الجبهة الوطنية للتحرير كانت قد شكّلت في أيار عام 2018، باندماج 11 فصيلاً من فصائل الجيش السوري الحرِّ، ومن أبرزها “فيلق الشام، جيش إدلب الحرّ، الفرقة الساحلية الأولى، الفرقة الساحلية الثانية، الفرقة الأولى مشاة”، لتندمج معها فيما بعد كلٌّ من “حركة أحرار الشام، صقور الشام”، وجميع الفصائل تقاتل على جبهات إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى