تأكيداً لإثباتِ وجودِه واستمرارِ ملحمةِ الاستنزافِ.. “داعش” يبثُّ إصداراً جديداً لعملياتِه في سوريا

بثّ تنظيم داعش إصداراً مرئياً جديداً لعملياته ضدّ قوات الأسد في البادية السورية تحت عنوان “ملحمة الاستنزاف (2)”، وذلك للتأكيد على استمرار أعماله العسكرية في سوريا، ونفياً لهزيمته المطلقة واستكمالاً لعمليات الاستنزاف التي كان قد أطلقها زعيمُ التنظيم السابق “أبو بكر البغدادي” في شهر آب من العام الفائت قبل مقتلِه على يدِ الجيش الأمريكي.

وفي 31 آذار الماضي أصدر المكتبُ الإعلامي لتنظيم داعش الإصدار الجديد، والذي يُظهرُ عدداً من عملياته التي قام بها في الأشهر الفائتة، والذي يبيّن أيضاً استراتيجيّات جديدة يتّبعها التنظيم في تعامله مع قوات الأسد والمتعاونين معه في منطقة البادية السورية.

حيث تتكرّر رسائل التنظيم واستراتيجياته في هذا الإصدار ضمن تقنيات حرب العصابات، بالرغم من افتقار الإصدار إلى اللمسات الحرفية التي كان يحرص على اتّباعها في إصداراته إبان توسّع رقعة سيطرته الجغرافية، كتعدّد الكاميرات، وإعادة اللقطات المصوّرة من عدّة زوايا، وعمليات المونتاج المتطوّرة.

إلا أنّ الإصدار أكّد استمرار قدرة التنظيم على تنفيذ الكمائن في طُرق البادية السورية شرقي حمص على الرغم من أعداد عناصره القليلة، وذلك باتباع طرائق مختلفة كالتنكّر بلباس قوات الأسد، واستدراج عناصره للوقوف أمام حواجز وهميّة، أو من خلال التخفّي داخل قرى مهجورة على جوانب الطريق.

كما ولا يزال حرصُ التنظيم في إصداره الأخير على تأكيد دمويته، بإصراره على أساليب الترهيب التي عُرِف بها، من خلال تصفية العناصر بطرقٍ متنوّعة، حيثُ يكون مصيرُ المتعاون مع قوات الأسد تصفيةً بالنحر أو إطلاقَ النار عليهم مباشرة، كما يعمد إلى تصفيةِ عناصرَ آخرين بالرشاشات الثقيلة أو تفجير الألغام فيهم.