تجدّدُ المظاهراتِ الاحتجاجيّةِ في السويداءِ جنوبي سوريا

خرجت اليومَ الاثنين مظاهراتٌ احتجاجيّة في ساحة السير وسطَ مدينة السويداء جنوبي سوريا، لتنفيذ اعتصامٍ هو الرابع من نوعِه خلال شهرٍ، وفقاً لما ذكرتُه شبكة السويداء 24 المحليّة.

وقالت الشبكة إنَّ المحتجّين خرجوا لتنفيذ أول اعتصامٍ في عام 2023، والرابع على التوالي منذ الشهرِ الماضي، للمطالبة بالتغيير السياسي وتحسينِ الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وجاءت احتجاجاتُ اليوم تلبيةً لدعوة أطلقها نشطاءُ الحراك الاحتجاجي في محافظة السويداء أمس الأحد من أجل استئنافِ الحراك المندّدِ بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والمطالبة بالتغيير السياسي.

وقد دعا المحتجّون أهالي السويداء وجميع السوريين للحراك السلمي عبرَ صفحاتِهم وأشاروا إلى أنَّ “الدعوة مستمرّةٌ ومفتوحةٌ لكلِّ أطيافِ المجتمع وقواه وهيئاته”، وتوجّهوا بالشكر لكلِّ من “تضامنَ معهم في مدن سوريا الحبيبة” وجدّدوا الدعوة “لنلتقي جميعاً في وقفةٍ واحدة بساحات الوطن”.

وتعيشُ محافظةُ السويداء حراكاً شعبياً منذ العام الفائت، تنوّعت مظاهرُه، في ظلِّ انسداد آفاق الحلول السياسية والاقتصادية، وتدهورِ الظروف المعيشية.

ووفق “السويداء 24” فإنَّ نظامَ الأسد لايُقدّم أيَّ تنازلاتٍ سياسية، ويدّعي عدم قدرته على تحسين الظروف الاقتصادية؛ ويكتفي بتخفيف القبضةِ الأمنيّة، والتعامل بمرونة مع المشهد الأمني، لكنَّ هذه السياسة ربّما تؤجل انفجاراً مجتمعياً، فكلما تدهورت الأوضاع، ازداد معها غضبُ الناس، والشواهدُ كثيرة في العام الماضي.

ونفّذ المحتجّون ثلاثةَ اعتصامات في الأسابيع الماضية، كسرت صمتها لافتاتٌ رفعها المحتجّون بشعارات متنوّعة، تتصدّرها المطالبةُ بحلول سياسية واقتصادية، يرى نشطاءُ الحراك أنها قد تنقذ بلداً بات كسفينة تغرقُ، وكانت ساحةُ السير وسطَ مدينة السويداء مسرحاً لتلك الاعتصامات، ويرغب النشطاءُ بالحفاظ على شكلٍ الاحتجاج، ومكانِه، وتوقيتِه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى