تجدّدُ الاشتباكاتِ بينَ ميليشياتِ “حزبِ اللهِ” و”الدفاعِ الوطني” في القلمونِ الغربيِ

تجدّدت الاشتباكات، أمس الأحد، بين عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، وميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد، في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي، بسبب خلاف على شحنة مخدّرات.

وذكرت شبكة “صوت العاصمة” المحلية أنّ المواجهات تجدّدت بين الطرفين، بعد توقّفها عدّة أيام، بسبب خلاف نشبَ بين عائلة “النقشي” متزعمة ميليشيا “الدفاع الوطني” في المنطقة، وقياديين في ميليشيا “حزب الله”، على خلفية مطالبة قيادي من العائلة المذكورة بنسبة أرباح أعلى من التي تتقاضاها الميليشيا من الحزب لقاء الشحنات المهرّبة.

وأضافت أنّ ميليشيا “الدفاع الوطني” رفعت جاهزية مقاتليها، وأعلنت الاستنفار الكامل، بالتزامن مع نشر عناصرها على مداخل بلدة فليطة، مدعومين برشاشات ثقيلة ومتوسطة، ما أجبر ميليشيا “حزب الله” على إيقاف شحنته في منطقة القصير بريف حمص، وإبعادها عن أنظار “الدفاع الوطني”، واستقدام تعزيزات إلى جرود شعبة القصير على الحدود السورية اللبنانية، خوفاً من أيّ هجوم مباغت على مواقعه.

وبحسب الشبكة، فإنّ قيمة شحنة المخدّرات المتوقفة التي كان من المقرّر نقلها إلى محافظتي حمص واللاذقية، تُقدّر بنحو أربعة ملايين دولار أميركي.

وتتقاضى ميليشيا “الدفاع الوطني” مبلغ نصف مليون دولار أميركي، مقابل المشاركة في إدخال شحنات المخدرات من الأراضي اللبنانية عبر جرود القلمون الغربي، وتأمين حمايتها لحين وصولها إلى المنطقة المقصودة.

وتشهد بلدة فليطة في القلمون الغربي حالة توتّر أمني كبير، وسط تحرّكات عسكرية مستمرّة لعناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” على الطرق الواصلة بين جرود الجريجير وجرود فليطة.

ودارت اشتباكات مماثلة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين ميليشيا “حزب الله” وسمير الرحال، في جرود بلدة قارة على الحدود السورية اللبنانية مطلع الشهر الجاري، وأخرى نهاية شهر تموز الفائت في المنطقة ذاتها.

وقُتل سبعة عناصر تابعين لميليشيا “حزب الله”، وأصيب آخرون في اشتباكات مماثلة، دارت في حي الشهباء على أطراف بلدة فليطة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، نهاية شهر حزيران الفائت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى