تحتَ عنوانٍ “تخلّي الدولةِ عن مسؤولياتِها” .. تُجدّدُ الوقفةَ الاعتصاميةَ في مدينةِ السويداءِ
تجدّدتْ ظهرَ اليومِ الاثنين الوقفةُ الاعتصامية لأهالي مدينةِ السويداء جنوبي سوريا، تلبيةً لدعوة أطلقها نشطاءُ الحراك الاحتجاجي أمس الأحد، وفقَ شبكة “السويداء 24”.
وأشارت الشبكةُ المحليّةُ إلى أنَّ الوقفةَ الاعتصامية بدأت ظهرَ اليوم في ساحة السير وسطَ مدينة السويداء، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وللمطالبة بالتغيير السياسي، وسطَ تواجدٍ لأعضاءٍ من حزب البعث الحاكم في محيط ساحة الاعتصام، إضافةً لاستنفارٍ محدودٍ من الأجهزة الأمنية في قيادة الشرطة.
ورفع المعتصمون لافتاتٍ كتبوا عليها عباراتٍ ورسومات، تندّدُ بتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتطالبُ بالتغيير السياسي في سوريا.
ولفتتْ الشبكةُ إلى أنَّ أعضاءَ من حزب البعث تجمّعوا أمام ساحة الاعتصام المطالبِ بالتغيير، ودخل بعضُهم بين المعتصمين في محاولةٍ لاستفزازهم.
وكان نشطاءُ الحراك الاحتجاجي في السويداء قد جدّدوا دعواتهم لاستئناف اعتصامِهم في ساحة الكرامة وسطَ المدينة، معتزمينَ تجديدَ الوقفة اليومَ الاثنين، من الساعة الثانية عشرة، إلى الواحدة ظهراً.
وتحت عنوان “تخلّي الدولة عن مسؤولياتها”، تداول منظّمو الحراك، دعوةً جاء فيها، “هنا السويداء – هنا سوريا.. تجديدُ الدعوة إلى الاعتصام السلمي في ساحة الكرامة بمدينة السويداء من الساعة الثانية عشر إلى الواحدة ظهراً يوم الإثنين ١٦/ ١/ ٢٠٢٣”.
وأشار منظّمو الحِراك إلى أنَّ الدعوةَ مستمرّةٌ ومفتوحةٌ لكلِّ أطياف المجتمع وقواه وهيئاته، ووجّهوا الشكرَ “لكلِّ من تضامنَ معنا في مدن سوريا الحبيبة ونجدّد الدعوةَ لنلتقي جميعاً في وقفةٍ واحدةٍ بساحات الوطن”.
وللشهر الثاني على التوالي، تشهدُ محافظة السويداء حراكاً شعبياً يرفع مطالباً سياسية واقتصادية مزدوجةً، فمن جهة يستنكر المحتجّون تخلّي نظامِ الأسد عن دوره الرعائي، وتراجعَ الخدمات الحادّ، ومن جهة أخرى يطالبون بالتغيير السياسي وفقَ القرارات الدولية، التي يرونَ فيها الحلَّ الأمثلَ لإخراج سوريا من أزماتها المستعصية.