ميليشيا “قسدٍ” تسيطرُ على مبانٍ حكوميّةٍ لنظامِ الأسدِ في القامشلي

عادت الخلافاتُ مجدّداً بين ميليشيا “قسدٍ” وقوات الأسد شمالَ شرقي سوريا، عقبَ ساعاتٍ قليلة من عقدِ لقاءٍ بين الطرفين لحلِّ أزمة حصارِ مدينة الحسكة من قِبل “قسد” وأحياءٍ داخلَ مدينة حلب من قِبل قوات الأسد.

وأفادت شبكاتِ إعلامية محليّة بأنَّ الأمنَ الداخلي (أسايش) التابع لـ”قسد” سيطرت اليوم الخميس 14 نيسان، على عددٍ من المباني والدوائر الحكومية التابعة لقوات الأسد في المربع الأمني في مدينة القامشلي شمالَ شرقِ الحسكة.

وأشارت الشبكاتُ إلى أنَّ “الأسايش” سيطرت على مباني “مديرية المالية، ونقابة المعلمين، والمؤسسة السورية للحبوب، واتحاد شبيبة الثورة، والمركز الثقافي، والمجمعِ التربوي”، التابعين لقوات الأسد في مدينة القامشلي.

ولفتت إلى أنَّ سيطرةَ قوات الأسد في المربّع الأمني في المدينة من الدوائر الحكومية باتت تقتصرُ على مباني، “المحكمة، مبنى مديرية المنطقة، وشعبة الخدمات الفنية، ومديرية الزراعة”.

ويأتي تصعيدُ “قسدٍ” في المربع الأمني في القامشلي في إطار الحصار الذي تفرضُه الميليشيا على قوات الأسد المتمركزةِ في مدينتي القامشلي والحسكة ردّاً على حصار نظام الأسد لمناطق نفوذِها في مدينة حلب.

وبدأت “قسد” منذ نحو خمسةِ أيام بحصار مواقعِ قوات الأسد في المربع الأمني بمدينتي الحسكة والقامشلي، ردّاً على الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، حيث تمنعُ الفرقة الرابعة المتمركزة بمحيط الحيين دخولَ السيارات المحمّلةِ بمادةِ الطحين إلى الأفران، لليوم السابع على التوالي، بالتزامنِ مع أزمة معيشية تعاني منها المنطقة.