تحذيراتٌ من انهيارِ الزراعةِ في مناطقِ سيطرةِ الأسدِ بسببِ السياساتِ الخاطئةِ للنظامِ

حذّر مستشارٌ لدى “اتحاد غرف الزراعة السورية”، حكومةَ الأسد والفريق الاقتصادي من كارثة انهيار مدوٍّ للقطاع الزراعي خلال الأشهر المقبلة، إذا لم يحصل تدخّلٌ سريعٌ لإنقاذه.

وقال الخبير التنموي أكرم عفيف، إنَّ زراعة دونم الأرض الواحد بشكل يحقق عوائد تمكّن صاحبه من إطعام أسرته، وادخار مبلغ لتأمين متطلبات الزراعة في العام التالي يحتاج إلى مبلغ لا يقلُّ عن 400 ألف ليرة سورية، متسائلاً عن كيفية تأمين هذه المبالغ في ظلِّ تدنّي أسعار الإنتاج وتراجعها، خاصةً أنَّ حكومة الأسد لا تموّل سوى السماد والبذار، في حين يتوجّب على المزارعين تأمين الحاجة من المحروقات بأسعار تفوق 2500 ليرةٍ لليتر المازوت.

وأشار الخبير التنموي إلى أنَّ الأراضي الزراعية في منطقة الغاب أصبحت تفتقد إلى القدرة على الزراعة اليومية نتيجةَ عدم تمكّن أصحابها من السيطرة على الأعشاب المعمّرة التي عادت بقوة بعد عجزهم عن تأمين التكاليف، إذ تفوق تكاليف فلاحة الدونم 25 ألفَ ليرة، ما دفعَ الكثير من المزارعين إلى هجرة أراضيهم.

ورأى أنَّ مصلحة الفريق الاقتصادي في حكومة الأسد هي في الاستيراد، لأنَّ الاستيراد يحقّق أرباحاً كبيرة، ويحصل لهم مبالغ ماليّة، وبالتالي ليس من مصلحتهم دعمُ الإنتاج المحلي، وفق ما نقله موقع “هاشتاغ” المقرّب من النظام.

ولفت إلى أنَّ الحال ذاته ينطبق على الثروة الحيوانية، حيث أنَّ ارتفاع أسعار الأعلاف جعل المربّين يتوجّهون لخيار بيعِ المواشي الموجودة عندهم، وقد تراجعت أعداد الثروة الحيوانية مؤخّراً إلى أكثرَ من النصف.

وأكّد أنَّ هذا يجعل واقع الإنتاج والزراعة في خطرٍ داهم، مطالباً بمعرفة المسؤولين عن كلّ هذا “الخراب” ومحاسبتِهم، وفقَ تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى