تحرّكاتٌ جديدةٌ في ملفِّ الجنسيّةِ الاستثنائيّةِ للسوريينَ في تركيا

ذكرت تقاريرُ إعلاميّة أنَّ السلطات التركية عادت للعمل بملفِّ الجنسيّةِ الاستثنائية للسوريين في تركيا، وأنَّ هناك توجيهاتٍ من الرئاسة التركية بضرورة تسريع وتحريكِ ملفّاتِ التجنيسِ المجمّدة.

وأشار موقع “عربي21” في تقرير إلى أنَّه بعد توقّفٍ طويلٍ نسبياً عن العمل بملفّات تجنيس السوريين في تركيا، شهد نظامُ الجنسيّة الاستثنائية تغييراتٍ في مراحل انتقال الملفّات، ما أشاع أجواءً من التفاؤل وتحديداً لأصحاب الملفّاتِ العالقة.

وأوضح أنَّ السلطاتِ قامت باختصار الدراسة الأمنيّة (المرحلة الرابعة بنوعيها أرشيف ودوام) بمرحلة واحدة، وحذفت كلمة “استثنائية” من رسالة التتبّع في الموقع الإلكتروني المخصّص لخطوات الجنسيّة.

وقال مديرُ القسم العربي في شركة “إسطنبول للمحاماة” المحامي محمدُ رمضان عن التغييرات الجديدة، إنَّ السلطاتِ التركيّةِ عاودت العملَ بملفِّ الجنسيّة الاستثنائية للسوريين، وذلك بعد توقّفٍ منذ نحو عام، مشيراً إلى وجود تعليماتٍ تنصُّ على تسريع إجراءاتِ كلِّ الملفّات.

وتوقّع رمضان أنْ يتمَّ إعادةُ فتحِ باب التجنيس للسوريين، وإصدارُ قوائمَ جديدة، مؤكّداً أنَّ “العملَ يجري حالياً على الانتهاء من الملفّاتِ القديمةِ”، مرجّحاً أنْ “ينتهيَ العملُ بها مع نهاية العام 2024، والانتقالَ من بعد ذلك إلى الملفّاتِ الحديثة”.

من جانبه، كشف الكاتبُ والمحلّلُ السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو، عن توجيهاتٍ من الرئاسة التركيّةِ بضرورة تسريعِ وتحريكِ ملفّات التجنيسِ المجمّدة، شريطةَ أنْ تكونَ مطابقةً للقوانين ولوائحِ التجنيس الاستثنائية للسوريين.

ولفت أوغلو إلى أنَّ هذا الملفَّ بات ضمنَ أولويات وزارة الداخلية التركيّة، متوقّعاً أنْ تصدرَ قوائمَ تجنيسٍ جديدة.

وأشار إلى أنَّ منحَ الجنسية التركية للسوريين يهدف إلى استيعابِ قرابة مليونِ لاجئ في تركيا، مبيّناً أنَّ “هؤلاء يتمتّعون بطاقة إنتاجيّة وكفاءة، وبالتالي فإنَّ تجنيسَهم يخدم البلاد”.

كما أنَّ كلَّ ذلك يساعد على تخلص تركيا من “العنصريّة” واستخدامِها من قِبل بعضِ الأطراف السياسيّة، وِفق أوغلو، الذي اختتم حديثَه بالقول “نحن أمام استمرارِ عمليات دمجِ اللاجئين السوريين في المجتمع التركي، لقطع الطريقِ على استخدامهم ورقةً لتصفية الحسابات السياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى