تديرُها أسماءُ الأسدِ.. اليونيسكو تعتمدُ منظّمةً سوريّةً

أعلنت “الأمانةُ السوريةُ للتنمية” اليوم الأربعاء 22 كانون الأول، عن اعتمادِها في “اليونيسكو” التابعة للأممِ المتحدة لمدّةِ 4 سنواتٍ وذلك بعد نحوِ عامٍ على إعلان المنظمة ذاتِها فوزَها برتبة “مُحكّم دولي”.

وأوردت المنظّمةُ التي تديرُها “أسماء الأسد”، عبرَ صفحتِها على فيسبوك بياناً اعتبرت أنَّ اعتمادها لأربع سنوات “يعزّز مكانتها لدى منظمة اليونيسكو وتكرّس دورها في صونِ التراث والهوية وتنميةِ ودعم المجتمعات الحاملة له”، وفقَ نصِّ البيان.

وذكرت أنَّ “منظمة اليونيسكو جدّدت اعتمادية الأمانة السورية للتنمية كمنظّمة غيرِ حكومية لأربع سنواتٍ قادمة”، وقالت: “إنَّها صناعة المكانة التي تراكمت على مدى سنين طويلةٍ من العمل الصادق والخبرة الحقيقية والإدراك الواسع للمسؤولية تجاه المجتمعِ وثقافته وتاريخه، هي الأمانةُ حين تؤدّى بأمانة”.

وتحدّثت عن “الخبرات في المجال الثقافي والدورِ الذي لعبته في المنتدى بترشّحها عن مجموعة الدول العربية في هيئة التقييم التي تتكوّن من 6 منظمات غيرِ حكومية و6 خبراء في مجال التراث اللامادي يقيّمون الملفّاتِ المرشّحةِ من الدول الأعضاء، كملفِّ القدود الحلبية أخيراً”.

وتزامن الكشفُ عن إعلان الأمانة السورية للتنمية المرتبطة بأسماء الأسد، اعتماداً في “اليونيسكو” لمدّة 4 سنوات مع تقديمِ السفارة الصينية بدمشق، منحةً ماليّةً بقيمة 40 ألف دولار أمريكي، لصالحِ الأمانة.

وحسب وسائلِ إعلام تابعةٍ للنظام فإن المنحةُ مخصّصة لتطوير مخابر وقاعاتِ المنظمة لتمكينها من أداء مهامّها وبثت صوراً من تسليم الرئيسِ التنفيذي لـ “الأمانة للتنمية”، شادي الألشي، المنحةَ في زيارة قام بها السفير الصيني إلى مبنى المنظمةِ في دمشق.

وفي كانون الأول من العام 2020 أعلنت منظمةُ “الأمانة السورية للتنمية” التي تديرها ” والمعروفةُ باسم “سيّدة الجحيم”، عن فوزها برتبة “مُحكّم دولي”، في انتخابات هيئة التقييم الدولية، التابعةِ لـ “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة.

وقالت وقتذاك إنَّ ذلك جاء خلال الدورة الخامسة عشرة لصونِ التراث الثقافي غيرِ المادي في اليونسكو المنعقدة في باريس، حيث فازت “الأمانة”، لمدّة سنتين 2020- 2022 ضمن هيئة تقييم دوليّة مؤلّفةٍ من اثني عشر عضواً، حسب وصفِها.

ووصفت المنظّمة التي تشرف عليها “أسماءُ الأسد”، فوزها سابقاً بأنّه خطوة متقدّمة لتمثيل سورية في محفلٍ أمميّ كبيرٍ، ويكرّس حضورَها في مجال حماية التراث الانساني بشكلٍ عام والتراثِ السوري بشكلٍ خاص.

فيما أرجعت ذلك إلى فضلِ ما قالت إنَّها الجهود التي قام بها ممثلو الأمانة في منتدى الجمعيات غيرِ الحكومية، وحراكها الدبلوماسي لدعم الترشيحِ من الدول الصديقة، وفقَ تعبيرِها.

في حين تعرف عن المنظمة بأنَّها تتبع بشكلٍ مباشر لـ”سيدة الجحيم”، بالمقابل تعرّف نفسَها أنَّها “منظّمةٌ غيرُ حكومية وغيرُ ربحية”، في حين تتدفّق عن طريقها أموالُ الأمم المتحدة لصالح مسؤولي نظامِ الأسد.

كما تستحوذ على دعمٍ مالي كبير من مخصّصات ميزانية الدولة التي يجري توزيعُها بشكلٍ مباشر على ذوي قتلى وجرحى النظام، كما سبق وأنْ جمعت تبرعاتٍ لدعم المزارعين ممن احترقت محاصيلُهم في الساحل السوري.

هذا وتستغلُّ “أسماء الأسد” الخروجَ على وسائل الإعلام بشكل متكرّرٍ حيث سبق أنْ نظّمت ودعتْ إلى عدّة اجتماعات ضمن برامج وجمعيات تابعةٍ لها، تصبُّ غالبيتُها في مشاريع من المفترض أنَّها للأعمال الخيرية، فيما تستحوذ عليها زوجةُ رأس النظام وتستغلّها في الترويج لها، فيما يثير نشاطُها المتصاعدُ جدلاً واسعاً لا سيما مع استغلال النظام الأموالَ المُقدّمة لها في حربه ضدَّ الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى