تراجعٌ في العلاقاتِ بينَ بشارِ الأسدِ والدولِ العربيةِ!!!

بدأ مهندسو التطبيعِ مع بشارِ الأسد، بالتشكيك في قدرته على الالتزام بخطواتِ إعادةِ العلاقات، كما قال وزيرُ الخارجيةِ الأردني، أيمنُ الصفدي، إنَّ تهريبَ مخدّر الكبتاغون من سوريا إلى الأردن قد زادَ بعدَ محادثاتِ التطبيع، التي أدّت إلى عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية، في مايو الماضي

إميلُ حكيم مديرُ الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراساتِ الاستراتيجية (IISS) في لندن،حيث قال:إنَّه ليس من المستغرب أنْ تصطدمَ جهودُ إعادةِ الإندماج مع سوريا بالحائط، مضيفاً في حديثِه للشبكة الأميركية “لم يتمَّ إنجازُ أيُّ شيء جوهري بينما حقَّقَ الأسدُ انتصاراً رمزيّاً”، مضيفاً أنَّه من الصعب رؤيةُ كيف يمكن عكسَ قرار مايو وكيف يمكن استخدامَ العصا لإجبار الامتثال”.

ورأى المستشارُ السابقُ في وزارة الخارجية السعودية سالمُ اليامي، أنَّ “العلاقاتِ العربية مع النظام السوري تمرُّ بأزمة جديدة”.

من جهته قال رأسُ النظام بشار الأسد في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إنَّ تهريبَ المخدّرات يزداد سوءاً مع الحرب، وبالتالي فإنَّ مسؤوليةَ مشكلةِ الكبتاغون في سوريا تقع على عاتق “الدولِ التي ساهمتْ في الفوضى في سوريا، وليس على الدولة السورية”. وأضاف أنَّ بلادَه، وليس جيرانُها العربُ، هي التي اقترحتْ حلَّ أزمةِ المخدّرات لأنَّه “مفيدٌ للطرفين”.

يقول الخبراءُ إنَّ الأسد لم يجد حافزاً قوياً بما يكفي للتخلّي عن تجارة المخدّرات المربحة، وما يريده قد يكون من الصعبِ تحقيقُه.

حضور الأسد، في اجتماعات القمة العربية، في شهر أيار الماضي، وما تلا ذلك من لقاءات رسمية جانبية، وصولا إلى الاجتماع الأول لـ”لجنة الاتصال العربية” في القاهرة، آب الماضي، لم يطرأ أي جديد على الملفات الثلاث التي شكّلت أساس الانفتاح العربي على دمشق.

والملفات هي: “إعادة اللاجئين”، وقف عمليات تهريب “المخدرات وحبوب الكبتاغون”، والانخراط ودفع مسارات الحل السياسي بما يتماهى مع قرار مجلس الأمن الصادر في عام 2015، مع استئناف أعمال “اللجنة الدستورية السورية”.

ومع مرور الأشهر والوقت دون أي استجابة سورية “تعمّقت خيبة الأمل ومعها الإحباط”، بحسب وصفه.

ويضيف المسؤول السابق لموقع “الحرة” في حديث سابق : “المبادرة العربية باتت في موت سريري عمليا، لكن العرب لا يريدون أن يكونوا هم من يعلنون ذلك”، بل “يريدون إعطاء فرصة بعد فرصة، لعله تكون هناك بوابة أو قناعة ومتغيرات لدى الجانب السوري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى