ترامب: نحن والأكرادُ سنستفيدُ من النفطِ السوري.. وخبراءٌ أمريكيونَ ينتقدونَ اقتراحَ ترامب بأنْ تديرَ شركةٌ أمريكيةٌ نفطَ سوريا
كشف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس الأحد خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأمريكية واشنطن عن سعيه لإبرام صفقة تستفيد من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية وميليشيات قسد من النفط السوري، مشيراً بقوله: “آمل الحصولَ على صفقة للاستفادة من نفط سوريا”.
حيث قال ترامب” إنّ “الأكراد رائعون جداً وأقدموا على أعمال رائعة، أنا سعيدٌ لأنّنا تمكّنا من مساعدتهم وإنقاذِ حياتهم”، مضيفاً بقوله: إنّ “تركيا لم تقمْ ببناء منطقة آمنة كما قالت”، مؤكّداً على “أنّها خسرت الكثيرَ الكثيرَ خلال اجتياح شمال شرق سوريا”.
وشدّد الرئيس الأمريكي على أنّ “النفط السوري هو بالأساس للأكراد وفي منطقتهم وقد سُلب منهم”، مؤكّداً على أنّ “بلاده سترسل شركات نفطية أمريكية (إكسون موبيل أو غيرها) إلى هناك، لإجراء صفقات يستفيدُ من خلالها الأكراد من النفط، ونستفيد نحن منه ونحميه ونؤمّن عليه”.
وكان قد أثار اقتراحُ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأنْ تدير شركة إكسون موبيل أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول نفط سوريا انتقادات من خبراء قانونيين وخبراء في مجال الطاقة.
حيث قالت “لوري بلانك” الأستاذة بكلية إيموري للحقوق ومديرة مركز القانون الدولي والمقارن: “يسعى القانون الدولي إلى الحماية من هذا النوع من الاستغلال”.
وأشار “بروس ريدل” مستشار الأمن القومي السابق والباحث الكبير في معهد بروكينغز البحثي بقوله: “هذه ليست مجرد خطوة قانونية مريبة، بل إنّها ترسل كذلك رسالة إلى المنطقة بأسرها والعالم بأن أميركا تريد سرقة النفط”.
وعلق “جيف كولغان” أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة براون قائلاً: “فكرة أنّ الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط في يد شركة إكسون موبيل أو شركة أمريكية أخرى هي فكرة غير أخلاقية وربّما غير قانونية”، مضيفاً أنّ “الشركات الأمريكية ستواجه مجموعة من التحديات العملية للعمل في سوريا”.
وذكرت “إيلين روالد” وهي باحثة كبيرة في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي: إنّ “مجرد السعي لأنّ تطورَ إكسون أو شركة نفط كبرى أخرى النفط السوري سيكون عملية صعبة بالنظر إلى بنيتها التحتية المحدودة نسبياً وإنتاجها الضئيل”.