ترحيل عشرات المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية إلى سجن صيدنايا

رحّلت استخبارات نظام الأسد أكثر من 50 معتقلاً من أبناء الغوطة الشرقية خلال الفترة الماضية إلى سجن صيدنايا العسكري، بعد الانتهاء من عمليات التحقيق معهم في الفروع الأمنية.

ونقلت شبكة “صوت العاصمة” عن مصدر خاص، أنّ معظم المعتقلين كانوا في فرع حرستا التابع للمخابرات الجوية، وبعضهم في فرع الأمن الداخلي المعروف باسم فرع الخطيب، والتابع لشعبة أمن الدولة، وآخرين في سجن آمرية الطيران التابع للمخابرات الجويّة، فيما ينحدر معظم المعتقلين، من مدن دوما وحمورية وسقبا وكفربطنا وجسرين في الغوطة الشرقية.

وأضافت الشبكة إنّ معظم الأشخاص الذين نُقلوا إلى سجن صيدنايا العسكري، كانوا سابقاً في صفوف الفصائل الثورية، وشاركوا في معارك ضد قوات الأسد، وقرّروا إجراء التسويات والبقاء في المنطقة بعد اتفاق التهجير الذي قضى بخروج الثوار والمدنيين الرافضين للتسوية.

وأشارت إلى وجود مدنيين من بين المعتقلين، لم يكن لهم صلة بالفصائل الثورية نهائياً، وجرى اعتقالهم على خلفية اتهامهم بتمويل الإرهاب والتواصل مع جهات خارجية، قبل أن يتمّ زجّهم مع العسكريين في سجن صيدنايا.

يذكر أنّ هذه الدفعة من المعتقلين ليست الأولى التي تنقلها مخابرات نظام الأسد إلى سجن صيدنايا العسكري، فقد سبقها نقل دفعة في نيسان الفائت، فضلاُ عن تنفيذ أحكام إعدام في السجن ذاته، ومن ثم تبليغ ذويهم بالأمر عبر لجان المصالحة.

ويعتبر الداخل إلى سجن “صيدنايا العسكري” مفقوداً، حسب العرف السائد لدى الشارع؛ نظراً للأهوال التي يلاقيها داخل معتقله، بحسب شهاداتٍ وتقارير صحفية من بينها ما أوردته صحيفة واشنطن بوست حول ملفّ المعتقلين بداخله كما يوصف سجن صيدنايا بـ”المسلخ البشري” لفظاعة التعذيب بداخله.

وبلغ عدد معتقلي الغوطة الشرقية منذ خروج الفصائل الثورية في آذار 2018، وحتى اليوم، أكثر من 700 شابٍ ورجلٍ، فضلاً عن حملات التجنيد التي طالت المئات لزجّهم في قوات الأسد وميليشياته.

وتعمّد نظام الأسد إلى التخلص من عناصر المصالحات إما بزجّهم في الخطوط الأولى بمعارك أرياف حماة وإدلب واللاذقية أو تغيّبهم في معتقلاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى