تركيا تحذّرُ من تطوّراتِ الوضعِ في غزّةَ وتأثيرِه على سوريا

حذّرتْ تركيا من خطر امتدادِ التطوّراتِ الجارية في غزّة إلى المنطقة، مؤكّدةً أنَّ الحفاظَ على الهدوء في سوريا أمرٌ بالغُ الأهمية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ساداتُ أونال مندوبُ تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضعِ في سوريا، أمس الخميس، بحسب وكالة الأناضول.

وقال أونال: “ندعو جميعَ الأطراف المعنيّة في المنطقة ومحطيها إلى خفضِ التوتّرات”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنَّ قرارَ مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو بمنزلة خريطةِ طريقٍ لحلٍّ دائمٍ للأزمة السورية.

وتبنّى مجلس الأمن في 18 كانون الأول 2015، القرار رقم 2254 الذي ينصُّ على وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار في جميع أرجاء سوريا، وبدءِ مفاوضات سياسية، وتشكيلِ “حكومةِ وحدةٍ” في غضون عامين تليها انتخاباتٌ.

وذكر أونال أنَّ القرارَ لا يزال الإطارَ الأكثرَ موثوقيةً للخروج المستدام من الأزمة السورية، مؤكّداً ضرورةَ التركيز على “المصالحة الوطنية” لحلِّ الوضع في سوريا

وقال أونال, “يجب التغلّبُ على الجمود في العملية السياسية وبدءُ الجولةِ التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية من دون مزيدٍ من التأخير”.

واللجنةُ الدستورية السورية تشكّلت رسمياً عام 2019، وتتكوّن من 150 عضواً بالتساوي بين النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وعقدت 8 جولاتٍ في جنيف لإنجاز إصلاحٍ دستوري.

ولفت أونال إلى أنَّ الوضعَ الراهن في سوريا أصبح غيرَ قابلٍ للاستدامة، ليس على المستوى السياسي فحسب، بل أيضاً على الصعيدين الإنساني والأمني.

وأضاف: “في العام الثالثِ عشرَ للأزمة، أصبحت الظروفُ المعيشية للشعب السوري أكثرَ صعوبةً كلَّ يوم، وأصبح الوصولُ إلى الاحتياجات الأساسية أكثرَ صعوبةً، والأزمةُ الاقتصادية تزداد سوءاً”.

وأكّد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أنَّ بلادَه لن تسمحَ إطلاقاً لحزب الاتحاد الديمقراطي المرتبط بحزب العمال الكردستاني بتحقيق خططِه الخبيثةِ في سوريا.

وأضاف أنَّ “عملياتِ مكافحة الإرهاب التي تنفّذها تركيا (بسوريا) تجري في إطار حقّها في الدفاع عن النفس ضدَّ الأعمالِ الإرهابية لهذا التنظيم”، بحسب وصفِه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى