تركيا تستهدفُ مواقعَ لميليشيا “قسدٍ” شمالَ شرقِ سوريا

شنّت طائراتٌ تركيّة عدّةَ غاراتٍ جويّة استهدفت مواقعَ عسكرية وأمنيّة ومنشآت تابعةٍ لميليشيا “قسد” شمال شرقي سوريا، أبرزُها استهدافُ مقرٍّ يتبع لاستخبارات “قسد” في مدينة عامودا بريف الحسكة.

وأمس السبت، شنّت طائراتٌ تركية سلسلةَ غاراتٍ جويّة وسط قصف مدفعي وصاروخي من قواعدها العسكرية على مواقعَ تتبع لـ”قسد” توزّعت على أرياف حلبَ والحسكة والرقة شمالَ شرق سوريا.

وطال القصفُ مركزاً يتبع لميليشيا الآسايش “الذراع الأمني لقوات قسد” في عامودا بطائراتٍ مسيّرةٍ، وتركّزت الغاراتُ والمدفعية التركية على مواقعَ في تلّ رفعت، تل تمر، غيبش، الكوجرات”.

وكذلك “تنب، أبين، صوغانكة، حربل، أقيبة، بينة، تل قراح، بيلونة، كفر كارس”، وأكّدت مصادرُ أنَّ طائرةً مسيّرةً تركية قصفت حقلاً نفطياً يتمركز به عناصرُ من ميليشيا “قسد” في منطقة معبدة شمالَ شرق الحسكة.

واستهدفت الطائراتُ المسيّرة التركية، صباح السبت، “مركزَ واجبِ الدفاع الذاتي” في حي ميسلون شرقي القامشلي كما تعرّضت مؤسسةٌ للإنشاءات العسكرية على الحزام الشمالي في القامشلي للاستهداف أمس.

كما طال القصفُ محطّةَ “تل عدس”، وهي نقطةٌ رئيسية لتجميع النفطِ المنتج من حقول “رميلان” و”معبدة” و”الشدادي”، ومنها تبيع “قسد” النفطَ لنظام الأسد.

كذلك تعرّضت شركةُ “كريزو” النفطيةُ بريف ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا لقصفٍ متكرّرٍ، كما ادّعت مصادرُ إعلامية مُقرّبة من “قسد” أنَّ
القذائف التركية
سقطت قرب قواعدَ تابعةٍ للقوات الأمريكية والروسية في المنطقة.

من جهتها قالت وزارةُ الدفاع التركيةُ عبرَ حسابها في “إكس” أمس السبت، إنَّها “حيّدت” 17 عنصراً من تنظيمِ “حزب العمال الكردستاني” وذراعه السوري “وحدات حماية الشعب” في مناطقَ عملياتِ شمالي “درع الفرات” (ريف حلب الشرقي) و”نبع السلام” (رأس العين وتل أبيض) ومنبج شمالي سوريا.

وصعّدت تركيا من هجماتِها الجوية مستهدفةً مواقعَ “قسد” شمال شرقي سوريا، عقبَ ساعاتٍ من هجوم وقعَ في العاصمة التركية أنقرة، استهدف شركةً خاصّةً بالصناعات العسكرية، وأسفر عن سقوط شهداءَ وجرحى.

واتّهمت الحكومةُ التركية حزبَ “العمال الكردستاني” بالوقوف خلفَ الهجوم، قبل أنْ يعلنَ الحزبُ عن مسؤوليته عنه لاحقاً.

ويوم الجمعة، أعلنت الاستخباراتُ التركية: استهداف 120 هدفاً لتنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” شمالَ سوريا والعراق منذ الهجومِ الإرهابي على “توساش” في العاصمة التركيّة أنقرة.