تركيا: نحتفظُ بحقّنا في مواصلةِ عمليةِ “نبعِ السلامِ” في شمالِ سوريا إذا لم تفِ واشنطنُ وموسكو بتعهداتِهم

شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية “حامي أقصوي” على أنّ بلاده تحتفظ بحقّها في مواصلة عملية “نبع السلام” في حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدّمة لها، وأنّها لن تخرج من سوريا حتى يتمّ تطهير المنطقة الآمنة من الإرهابيين.

تصريحات “أقصوي” جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في مقرّ الوزارة بالعاصمة أنقرة، وأضاف بقوله: إنّ “نبع السلام حرمت بعض البلدان من تحقيق طموحاتها في المنطقة، ودمّرت أحلام البعض، لذلك بدأت حملة تشويه ضد تركيا منذ انطلاق العملية”.

وبيّن “أقصوي” أنّ “تركيا ساهمت من خلال العملية العسكرية هذه في ضمان وحدة تراب سوريا على عكس ما يقال”، مشيراً إلى أنّ “تركيا وقّعت اتفاقية مع الولايات المتحدة في 15 تشرين الأول الماضي، وأخرى مع روسيا في 22 من نفس الشهر، وهذا دليل صريح على إقرار هذين البلدين بشرعية العملية”.

وأوضح “أقصوي” أنّه “في مقابل حملة التشويه بدأت تركيا بأنشطة لنشر المعلومات الصحيحة، وأبلغت المجتمع الدولي بنطاق وركائز وطبيعة العملية، وتابع قائلاً: “رغم ذلك، نحن نحتفظ بحقّنا في مواصلة عمليتنا حال لم يتمّ الوفاء بالتعهّدات المقدّمة لنا”.

وأردف أقصوي قائلاً: “لن نخرجَ من سوريا حتى يتمّ تطهير المنطقة الآمنة التي تحدّث عنها الرئيس رجب طيب أردوغان من الإرهابيين”، مؤكّداً أنّ “تنظيم (ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي قتل 45 مدنياً وجرح 244 آخرين منذ انطلاق العملية في المنطقة”.