روسيا: من الممكنِ استئنافُ العملِ على تقريبِ المواقفِ بينَ تركيا ونظامِ الأسدِ.

اعتبر المبعوثُ الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، السفيرُ ألكسندر يفيموف، أنَّه لا جدوى للحديث عن إنهاء مسارِ التطبيع بين نظام الأسد وتركيا، مشيراً إلى أنَّ هدفَ هذه المفاوضات الرئيس تلبّي مصالح كلّاً من النظام وأنقرة على المدى البعيد.

وأشار يفيموف خلال لقاءٍ مع صحيفة الوطن المواليةِ لنظام الأسد إلى الدور الذي لعبته موسكو في اجتماعات اللجنةِ الرباعية الخاصة بتطبيع العلاقاتِ بين النظام وتركيا لدفعِ هذا المسار.

وأوضح أنّ نهاية عام 2022 والنصف الأول من عام 2023، شهدَ تنظيمَ عدّةِ اجتماعاتٍ في موسكو بين ممثلي النظام وأنقرة، بما في ذلك على مستوى وزراء الدفاع ووزراءِ الخارجية.

ولفت إلى أنَّ المفاوضات من هذا النوع لم تعُدْ تُعقدُ بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في تركيا في أيار من العام الحالي، مشيراً إلى أنّ بعضَ الأمور “لا تحدث دائماً بالسرعة التي نرغب بها جميعاً”، مثلَ الحرب الإسرائيليّة على غزّة التي حوّلت الاهتمامَ الرئيس إليها.

وقال السفير الروسي إنَّه من الممكن استئنافُ العمل على تقريب المواقف بين نظام الأسد وأنقرة بمجرّدِ أنْ يسمحَ الوضعُ بذلك.

وحول أسباب توقّفِ اجتماعاتِ اللجنةِ الدستورية في جنيف، قال ألكسندر يفيموف إنَّ توقّفَ الاجتماعات مستمرٌّ “للبحث الحثيث عن منصّةٍ بديلةٍ تناسب جميعَ المشاركين في هذه العملية”.

وعن “صيغة أستانا” ذكرَ يفيموف أنَّها المسارُ الوحيد الفعَّال حقّاً في إطار التسوية السياسية في سوريا، لافتاً إلى إمكانية عقدِ الاجتماعِ المُقبل في إطار هذا المسارِ قبل نهاية هذا العام.

وحول القصفِ الإسرائيلي على المطارات السورية، اعتبر السفيرُ الروسي في دمشق أنَّه “انتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي ولسيادة سوريا”، مشدّداً على أنَّ موسكو “ترفض رفضاً قاطعاً هذه الأعمالَ التي تشكّل تهديداً للسكان المدنيين”.

وأضاف، “في ظلّ الظروفِ الحالية، ومع الأخذِ في الحسبان الأحداث التي تجري في غزّة، فإنَّ مثلَ هذه الخطواتِ غيرَ المسؤولة محفوفةٌ بالعواقب الأكثرِ سلبيةً على المنطقة بأكملها”، وطالبَ بوقفها فوراً.

وأكّد يفيموف أنَّ مطاري دمشق وحلب الدوليين تعرّضا لقصفٍ إسرائيلي متكرّر خلال الشهرين الأخيرين، مما أدّى إلى تعطيلهما.