
تسجيلٌ مسرّبٌ لـ “رستم غزالة” يقرُّ باعتقالِ الأطفالِ في درعا عام 2011
نشر الصحفيُّ السوري نضالٌ معلوف تسجيلاً مسرّباً، يظهرُ فيه رئيسُ شعبةِ الأمن السياسي في درعا، رستمُ غزالة، وهو يعترفُ حينها بسلمية المظاهرات ووجودِ أطفال معتقلين لدى أجهزة الأمن في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال غزالةُ في التسجيل الذي نشره معلوف، اليومَ الثلاثاء، إنَّ “بشارَ الأسد، سيعيّن موفدين ممثلين له شخصياً للقيام بواجب العزاء للشباب الذين قُتلوا خلال المظاهرات من قِبل أجهزةِ الأمن”.
وأضاف أنَّ الأسدَ أمرَ بـ”إطلاق سراح السجناء الأطفالِ الموقوفين في دمشق، والأطفالِ الموقوفين في درعا”، مستدركاً أنَّه “يعتقد أنّهم أطلق سراحهم”.
واعتبر غزالة أنَّ الأسد يعتبر الشبابَ الذين قُتلوا وكأنّهم “أولاده”، ويعتبر المحافظةَ من أكثرِ “المحافظات المعروفة بالموالاة له”، حسبَ كلامِه.
وعلّق الصحفيُّ معلوف، إنَّ ما قِيل في التسجيل المصوّر يؤكّد وجودَ الأطفال واعترافَ النظام ورئيسِه بتوقيف أطفال درعا، وهي بدايةُ الشرارة التي أطلقت كلَّ الاحتجاجات التي تبعتها.
وكانت الأجهزةُ الأمنيّةُ التابعة لنظام الأسد اعتقلت في أواخر شباط 2011، تلاميذَ من مدرسة “الأربعين” الابتدائية في مدينة درعا، بعد كتابتِهم على سور المدرسة عباراتٍ “إجاك الدور يا دكتور”، و”الشعب يريد إسقاطَ النظام”، تماشياً مع شعاراتٍ الربيع العربي آنذاك.
وقام على إثرِها رئيسُ الأمن السياسي حينها ابنُ خالة الأسد، عاطف نجيب، بإهانة أهالي الأطفال وأوصى عائلاتهم بإنجابِ غيرهم، وتعرّض الأطفال للتعذيب وقلعِ أظافرهم.
وقال عاطفُ نجيب حينَها، إنَّ رجالَه في المخابرات يستطيعون مساعدة أهل درعا على إنجابِ أطفالٍ لهم، إنْ لم يكونوا قادرين على ذلك، وِفقَ شهادات سكان المحافظة عن الواقعة.
وقد أشعلت هذه الحادثةُ الاحتجاجات في درعا، ومن خلفِها عمومُ المحافظات السورية، لتتحوّل إلى ثورةٍ تنادي بإسقاط نظام بشار الأسد، قابلها النظامُ بالعنف والتنكيل.