تسييرُ الدوريةِ التركيةِ-الروسيةِ المشتركةِ الثانيةِ شرقَ الفراتِ
بدأت تركيا والاحتلال الروسي، اليوم الثلاثاء، تسيير دورياتهما المشتركة الثانية في شمال سوريا بموجب اتفاق سوتشي بين البلدين، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وذكرت وكالة “سي أن أن” التركية، أنّ الدوريات التركية انطلقت من بلدة سروج بولاية أورفا التركية، واتجهت نحو ريف عين العرب.
وأشارت صحيفة “حرييت” التركية، إلى أنّ الدوريات اليوم ستتركّز حركتُها في الطرف الغربي من مدينة تل أبيض، باتجاه مدينة عين العرب “كوباني”.
وكانت الدوريات المشتركة الأولى بين الاحتلال الروسي وتركيا بداية الشهر الجاري، تركّزت تحركاتُها شرقي مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة “نبع السلام”، باتجاه مدينة القامشلي، حيث غطّت ما مجموعه 87.5 كم، بحسب الصحيفة التركية.
وكشفت الصحيفة التركية، أنّه من المتوقّع أنْ تستغرقَ الدورية المشتركة الثانية اليوم نحو 3- 4 ساعات، وستتركّز تحركاتها على طول الطريق الممتد نحو عين العرب غرب مدينة تل أبيض، فيما ستشارك طائرات مسيّرة في مراقبة الأجواء.
ولفتت إلى أنّ الهدف التركي من الدورية الثانية، هو التأكّد من انسحاب ميليشيا “قسد” وتدمير مواقعها، وإزالة أسلحتها الثقيلة من تلك المناطق، التي تتواجد فيها أيضاً قوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي, وأضافت أنّ الدورية المشتركة ستتحرّك نحوَ عمق 10 كم فقط في تلك المنطقة.
يشار إلى أنّ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقلّ من أسبوع، الأول مع أمريكا، والآخر مع الاحتلال الروسي، ما يدعم عملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا.
وبموجب الاتفاق الأول، انسحبت بقية القوات الأمريكية من المنطقة، فيما أوقفتْ تركيا إطلاق النار لمدّة 120 ساعة، بهدف السماح لـ”قسد” بالانسحاب، أما بموجب الاتفاق الثاني فتمّ تحديد مهلة 150 ساعة جديدة لانسحاب الأخيرة.
وتوصّل التركي والروسي إلى اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية “نبع السلام” في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومتراً تقريباً، فيما يتمّ تنفيذ دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة “قسد”، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء “القامشلي”.