تشكيلُ مجلسٍ عشائري وقوّةٍ تنفيذيّةٍ في درعا .. ما المهامُ؟
قرّر وجهاءُ مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، تشكيلَ مجلس عشائري مؤلّفٍ من 39 عشيرةً مدعومةً بقوة تنفيذية قوامها 100 مقاتلٍ بهدف إنهاء كافّةِ المظاهر المسلّحة في المدينة والعمل على حلِّ كافّة الخلافاتِ العشائرية.
وذكر “تجمّعُ أحرار حوران” أنَّ وجهاءَ مدينة جاسم شكّلوا خلالَ اجتماعٍ عُقد أمس الجمعة مجلساً عشائرياً يضمّ قوةً تنفيذيّة من أبناء المدينة، بحضور قيادات من اللواء الثامن واللجنة المركزية واللجنة الشرعية.
وأوضح التجمّعُ أنَّه يقع على عاتق هذا المجلس إنهاءُ كافّة المظاهر المسلّحة في المدينة والعملُ على حلِّ كافّة الخلافات العشائرية العالقة من خلال لجنةِ التحكيم في حوران “اللجنة الشرعية” التي اتّخذت من المركز الثقافي في جاسم مقرّاً لها منذ يومِ الخميس وحدّدت فترةَ بقائِها في المركز مدّةَ ثلاثةِ أشهرٍ.
ولفت إلى أنَّ القوة التنفيذية المشكّلة من أبناء مدينة جاسم تنوب عن اللواء الثامن واللجنة المركزية في حلِّ القضايا العالقة في المدينة، والخضوعِ لقرارات اللجنة الشرعية التي أخذت على عاتقها السعيَ في حلّ الخلافات.
ويوم الخميس، توصّل اللواءُ الثامن واللجانُ المركزية إلى حلٍّ يقضي بإنهاء حالةِ التوتّر التي تشهدها مدينة جاسم بريف المحافظة لليوم الثاني عشرَ على التوالي.
وأشار التجمّع إلى أنَّ الاجتماعاتِ الأخيرةَ مع مجموعتي الجلم والحلقي أسفرت عن التوصّل إلى حلٍّ يقضي بعقد صلحٍ عشائري بين العائلتين، وتمَّ الاتفاقُ على ملاحقة ومحاسبة المتورّطين بإشعال الاقتتال الأخير.
وكانت الاشتباكاتُ بين مجموعتين محلّيتين من عشيرتي الجلم والحلقي، بدأت منذ 7 تموز الجاري عقبَ عمليّةِ اغتيالٍ بحقِّ القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” نفّذها كلٌّ من وائل الجلم وجهاد الجلم وسطَ مدينة جاسم، لتندلع اشتباكاتٌ عنيفة بين المجموعتين، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وجرحِ العديد من المدنيين بطلق ناري طائشٍ بينهم سيّدةٌ، كذلك شهدت المدينة حركةَ نزوحٍ للعديد من العائلات نحو الحي الشرقي والقرى المجاورة للمدينة.