تصاعدُ عملياتِ ومحاولاتِ الاغتيالِ خلالَ شهرِ تشرينَ الثاني في درعا

شهِدَ شهرُ تشرين الثاني الماضي استمرار التصعيد في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في شهر آب 2018.

وأكّد مكتب توثيق الشهداء في درعا أنّ قسم الجنايات والجرائم التابع له وثّق 28 عملية ومحاولة اغتيال أدّت إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 7 آخرين، مشيراً إلى أنّ هذه الإحصائية لا تتضمّن الهجمات التي تعرّضت لها حواجز و أرتال قوات الأسد، فيما لم تعلنْ أيُّ جهة مسؤوليتها عن أيّ عملية أو محاولة.

ولفت المكتب إلى مقتل 6 مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقاً ممن التحقوا بصفوف قوات الأسد بعد سيطرته على محافظة درعا.

وقُتل 5 مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، ولم يلتحقْ أيٌّ منهم بصفوف قوات الأسد، بينما تمّ توثيق 5 مدنيين لم يتمكن المكتب من التأكّد من البيانات الواردة عن عملهم في صفوف قوات الأسد.

وأشار المكتب إلى أنّ أحد القادة السابقين في فصائل المعارضة كان من ضمن القتلى الذين تمّ توثيقهم.

ووثّق المكتب 12 عملية اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر، وعملية اغتيال واحدة من خلال الخطف والتعذيب ثم الإعدام الميداني و 4 عمليات إعدام ميداني.

ومن إجمالي جميع عمليات ومحاولات الاغتيال التي وقعت، وثّق المكتب 23 عملية و محاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، و 1 عملية و محاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي ،
و 4 عمليات و محاولات اغتيال في مدينة درعا.

ونوّه مكتب توثيق الشهداء في درعا إلى أنّه يوثّق هذه النوعية من الحوادث ضمن قاعدة بيانات مخصّصة في قسم الجنايات و الجرائم ومنفصلة عن قاعدة بيانات الشهداء و منفصلة عن قاعدة بيانات قسم الجنايات و الجرائم المخصصة للفترة الزمنية ما قبل سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في شهر آب 2018 ، كما يوثّق نسخة عن الشهداء الغير مرتبطين بقوات الأسد نهائياً ضمن قاعدة بيانات الشهداء.

وسيطرت قوات الأسد بدعم من الاحتلال الروسي على محافظتي درعا والقنيطرة، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري.

ومنذ توقيع الاتفاق، تشهد المنطقة حالات اغتيالات متزايدة على يد مسلحين مجهولين، وتزايدت حدّة تلك العمليات في الأشهر الماضية، في ظلّ عجز أمني عن الحدّ من حالة الفوضى والاغتيالات التي يُتّهم نظام الأسد بالوقوف وراءها.

ويشتكي أهالي درعا من القبضة الأمنية المتزايدة عليهم، إلى جانب عدم إيفاء الاحتلال الروسي بتنفيذ بنود اتفاق التسوية الذي ينص على إخراج جميع المعتقلين ووقْفِ الاعتقالات بشكلٍ كاملٍ، الأمر الذي يتجاهله نظام الأسد والاحتلال الروسي بصمتٍ يسود التصريحات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى