تطويرُ سلالاتٍ من الحشيشِ في مناطقِ سيطرةِ “قسد”
كشفت صحيفة “جسر” المحلية في تقرير لها عن شيوع زراعة أنواع مختلفة من المخدّرات في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”.
وقالت الصحيفة إنّ مهندسين زراعيين في مناطق سيطرة “قسد” يعملون على تطوير سلالات جديدة من “الحشيش والخشخاش” لإنتاج أنواع جديدة.
وأضافت أنّه بعد “توطين” تعاطي المخدّرات وإدمانها حيث لم يعدْ الحديث عن تعاطيها من المحرمات، بدأت مرحلة “توطين الإنتاج”، بزراعة القنّب الهندي بطريقة مخفية وسط مزروعات أخرى، أهمها الذرة الصفراء.
وأشارت إلى أنّ قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات “قسد” في الرقة، صادرت في الأشهر الماضية أكثر من 2 طن، من محصول القنّب الهندي، الذي تمّت زراعته في منطقتي حزيمة شمال الرقة، وفي ريف بلدة المنصورة.
ونقلت عن مهندس زراعي، قوله إنّ بعض المهندسين الزراعيين عملوا سرّاً على تطوير سلالات جديدة من “الحشيش والخشخاش” لإنتاج أنواع محلية، بات بعضها يُعرف بـ”الأفيون السنجاري وحشيش كوباني”، وأشهر أصنافها “الأميرة”، وقد تمّ تطوير هذه السلالات في محاولة لرفع سعر هذه المواد ومنافسة “الأفيون والحشيش” اللذين يتمُّ تهريبهما إلى المنطقة من مناطق أخرى بعيدة، مثل لبنان والعراق.
وذكرت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”قسد”، في بيان رسمي لها أنّه في شهر أيلول الماضي فقط، تمّ توقيفُ أكثر من 200 تاجر ومتعاطٍ ومروّج للمخدرات، كما تم مصادرة أكثر من 29 كغ حشيش معجون، بالإضافة الى 213 كغ حشيش جاهز.
ونقلت الصحيفة عن مصدر، قوله إنّ قوى الأمن الداخلي في الرقة، ضبطت شحنة كبيرة من الحشيش وحبوب الكبتاغون من معبر العكيرشي الحدودي مع نظام الأسد، وبلغت هذه الكمية أكثر من 20كغ من الحشيش وما يقارب 2500000 حبة مخدّر، وسيتمُّ الإعلان عن هذه التفاصيل قريباً، بحسب المصدر.
و”الحشيش” هو منتج من نبات القنّب الهندي الذي تنشط زراعته في المناطق الاستوائية والمعتدلة، ويستعمل بطرقِ مختلفة، إما بالمضغ أو عن طريق التدخين، ويعتبر من أكثر المخدّرات، ذات التأثير النفسي، انتشاراً في العالم بسبب رخص ثمنه وسهولة تعاطيه، ويحتوي الحشيش على العديد من المواد الكيماوية، لكن أهم مادة فيه هي رباعي هيدرو كانابينول، والتي تؤثّر على الإفرازات العصبية في الدماغ وتتسبّب في مؤثرات عقلية، ما يؤدّي عند تعاطيه إلى تنشيط مفرط لأجزاء الدماغ ما يسبب الشعور بالنشوة لدى الشخص المتعاطي، وإصابته بنوبات ضحكٍ مفرطة، في حين تعتبر حبوب الكبتاغون من مشتقات مادة الأمفيتامين المخدرة والمنبهة للجهاز العصبي، والتي تمنح متعاطيها نشاطاً زائداً في الجسم، إذ تقلُّ الحاجة للنوم، وهو ما يدفع سائقي الشاحنات على الطرق الطويلة إلى تعاطيها.