تظاهراتٌ شعبيةٌ في إدلبَ وريفِ حلبَ تنديداً بالقصفِ الهمجي لقواتِ الأسدِ ودعماً للجيشِ السوري الحرِّ
خرج المئات من الأهالي والنازحين في مدينة إدلبَ وفي أريافِ حلب يوم أمس الأحد بمظاهرات شعبية تنديداً بعمليات القصف التي تنفّذها قواتُ الأسد والاحتلال الروسي ضمن الحملة العسكرية الهمجية على مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسلنا أنّ مئاتِ المدنيين من أهالي مدينة الباب ومن المهجّرين إليها من باقي المناطق قد تجمّعوا في ساحة مسجد فاطمة الزهراء في المدينة تنديداً بقصف قوات الأسد على مدن وبلدات إدلب وحماة.
وبدوره ذكر الائتلافُ الوطني السوري أنّ مئات المدنيين تظاهروا في بلدتي “سجو” و”كلجبرين” بريف حلب الشمالي، وندّدوا بالحملة الشرسة التي تتعرّضُ لها المناطقُ المحرّرةُ، والصمتِ الدولي المطبقِ حول المجازر المرتكبة بحقّ المدنيين.
كما أكّد المتظاهرون دعمهم المستمر للجيش السوري الوطني الحرّ، ورفعوا خلال المظاهرة لافتاتٍ منها “الجيش الحر حامي الأرض والعرض”، و”افتحوا بيوتكم ومخازنَكم لأهلنا المهجرين من إدلب”، و”مستمرون بالثورة مادام فينا عرقٌ ينبض”، و”معركة إدلب هي معركة كلِّ الثائرين في المناطق المحرّرة”، إضافة إلى لافتات أخرى تصرّ وتطالبُ بإسقاط نظام الأسد بكافة رموزه.
وفي سياق متّصل نظَم المئاتُ من أهالي مدينة إدلب مظاهرةً في ساحة السبع بحرات وسط المدينة رافعين علمَ الثورة، حيث هتفوا خلالها بعبارات تضامنية مع مدنِ معرة النعمان» وخان شيخون» وكفرنبل والبلدات والقرى المحيطة بها والتي تتعرّض لقصف مكثّفٍ من قوات الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي.
وتستمر قواتُ الأسد بدعم من الاحتلال الروسي بشنّ حملة عسكرية جويّة وبريّة كانت قد بدأت بها في أواخر شهر نيسان الماضي، وتسبّبت الحملةُ بتهجير مئات آلاف المدنيين من قراهم وبلداتهم، حيث أنّ المنطقة التي سيطرت عليها قواتُ الأسد غدت خاليةً بشكلِ كامل من سكانها، إضافة إلى قتل وجرح مئاتِ المدنيين وتدميرِ المنازل والمشافي والمدارس.