تعزيزاتٌ عسكريةٌ أمريكيةٌ تصلُ إلى الحسكةِ… وتحركاتٌ تركيةٌ لحمايةِ حدودِها معَ سوريا

وصلت تعزيزاتٌ عسكريةٌ للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتُ المتحدةُ إلى قاعدة أميركية في ريف الحسكة شمال شرق سورية، وذلك بالتزامن مع تحركاتٍ عسكريةٍ تركيةٍ على الحدود المقابلة لمدينة تل أبيض في ريف الرقة.

وقالت مصادرٌ محليةٌ إنّ رتلاً ضخماً دخلَ، الليلةَ الماضية، إلى ريف الحسكة، قادماً من الأراضي العراقية عبر معبر “سيمالكا” الحدودي الذي يصل الحسكة بإقليم كردستان العراق.

وذكرت المصادر أنّ الرتلَ ضمّ شاحناتٍ تحمل عرباتٍ مدرّعةٍ وحاوياتٍ مغلقة، حيث اتجه الرتلُ إلى القاعدة الأميركية المتمركزة في بلدة “تل بيدر”، في ريف الحسكة الشمالي الغربي، على بعد 50 كيلومتراً من الحدود المقابلة لولاية “ماردين” التركية.

وبحسب مصادرَ مقرّبةٍ من ميليشيا “قسد” التي تسيطر على المنطقة، فإنّ التحالف يقومُ بشكلٍ دوري بتعزيز تلك النقطة، موضّحةً أنّ هذا هو الرتل الثالث الذي يدخل القاعدة الأميركية هذا الشهر.

وأضافت المصادرُ أنّ الرتلَ الأول دخل في السادس من تموز الجاري، فيما دخل الرتل الثاني في الثاني عشر من الشهر، وكلُّ رتلٍ يضمُّ أكثرَ من مائة شاحنة محمّلةٍ بالسلاح والعربات المدرعةِ والمعداتِ الهندسية.

وأشارت المصادرُ إلى أنّ ميليشيا “قسد” أرسلت في هذه الفترة تعزيزات إلى مدينة تل أبيض, بالتزامن مع تعزيزاتٍ مستمرةٍ من الجيش التركي وتحركاتٍ في الجهة المقابلة من الحدود لمدينة تل أبيض.

وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قد صرّح في وقتٍ سابق عن خطوات مرتقبة تعتزمُ بلادُه تنفيذَها في تل أبيضَ ومنبج وتل رفعت، بهدفِ تحويلِ “الحزام الإرهابي” إلى منطقة آمنةٍ.

وتصنِفُ أنقرةُ “وحداتِ حمايةِ الشعبِ” ضمنَ التنظيمات الإرهابية وتعتبرها خطراً على أمنها القومي، فيما تعتبرُها واشنطن شريكةُ في الحرب على “الإرهاب” وتقومُ بدعمِها عسكرياً وسياسياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى