مقتلُ مهندسينِ تابعينٍ لميليشيا الحرسِ الثوري الإيراني على يدِ عناصر روسٍ في ريفِ ديرِ الزورِ
أفادتْ شبكةُ “عين الفرات” المحليّة أنّ عناصرَ الحراسة الروس المسؤولين عن حقل التيم النفطي في ريف دير الزور الشرقي أطلقوا النارَ على مهندسينِ تابعين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وذلك بعد مشادّةٍ كلاميّة حدثت بين الطرفين، إثرَ محاولةِ المهندسين الإيرانيين الدخولَ إلى الحقل، حيث منعَهم الحرّاسُ من الدخول رغمَ إظهارِهم لبطاقاتهم الأمنية.
حيث قام المهندسُ الإيراني بإشهار سلاحه وإطلاقِ النار في الهواء، وعلى إثرها أطلق عناصرُ الحراسة الروس، النارَ على المهندسين بشكلٍ مباشر، ما أدّى لمقتل مهندسين اثنين مع مرافقتهم، وإعطابِ سيارتهم.
وأضاف المصدر، أنَّ من بين القتلى مهندساً إيرانيّاً ومهندساُ سوريّاً، وجرى نقلُهم إلى المشفى العسكري في مدينة دير الزور، وسط استنفارٍ للقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عقْبَ الحادثة.
وكان المهندسان ذاهبين إلى الحقل وفقاً للمصدر من أجل تسليمِ الروس عقداً يثبت أنّ نظام الأسد سلّم حقولَ النفط في البوكمال إلى الميليشيات الإيرانية، وأعطاهم حقَّ استثمارها لمدّة عشرِ سنوات، وذلك بهدف منعِ الروس من السيطرة على حقول النفط.
حيث يأتي ذلك خصوصاً بعد الخلافات الروسية الإيرانية الأخيرة على استثمار حقول النفط الواقعة بالقرب من مدينة البوكمال، وإرسالِ الروس تعزيزاتٍ عسكرية كبيرة إلى محيط المدينة والحقول النفطية القريبة.
كما تأتي الحادثةُ وسط الحديث عن تصاعدِ التوتّر بين الجانبين في مدينة البوكمال، إثرَ خلافٍ على حقول وآبار النفط الموجودة في محيط المدينة مثل حقول “حمار” و”الحسيان” والآبار الأخرى التي تستثمرُها ميليشيات إيران حالياً.
وكانت روسيا قد دفعتْ بتعزيزات عسكرية على مدى الأشهر القليلة الماضية إلى دير الزور وريفها الشرقي، وأسست أوّل مقرٍّ لها في مدينة البوكمال، التي تعتبر المعقلَ الرئيسي للميليشيات الإيرانية.
